أمريكا تشدد الحصار.. اتجاه لرسوم 200% على واردات الألومنيوم الروسي

الرئيس الأمريكي جو بايدن
الرئيس الأمريكي جو بايدن

تعتزم واشنطن فرض رسوم جمركية بنسبة 200% على منتجات الألومنيوم الروسية خلال الأسبوع الحالي.

ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مصادر مطلعة القول، إن هذه الخطوة محل دراسة منذ شهور، مضيفة أن الولايات المتحدة تستهدف هذا الإنتاج الروسي لأن موسكو تمارس إغراق بهذه السلعة للسوق الأمريكية وتضر بالشركات المحلية.

وبحسب المصادر، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يعط حتى الآن موافقته الرسمية على فرض هذه الرسوم، في ظل مخاوف أمريكية من احتمالات تضرر الصناعات الأمريكية الأخرى من القرار، حيث يستخدم معدن الألومنيوم في الكثير من الصناعات بدءا من السيارات وحتى الصناعات الجوية.

يذكر أن فرض هذه الرسوم يعني عمليا وقف استيراد الألومنيوم من روسيا وهي ثاني أكبر منتج للمعدن في العالم، وتمثل حوالي 10% من إجمالي واردات الولايات المتحدة منه.

وفرض الرسوم يشدد  الضغوط على موسكو مع مرور عام على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.

ومن شأن هذه التعريفات الجمركية المرتفعة أن تنهي فعلياً عمليات استيراد المعدن الروسي من جانب الولايات المتحدة.

وتعتبر روسيا أكبر منتج للألمنيوم في العالم، حيث تشكل روسيا حوالي 10% من إجمالي واردات المعدن من جانب الولايات المتحدة. 

 قبل أسابيع، رفع بنك جولدمان ساكس الأمريكي العملاق توقعاته السعرية للألومنيوم، قائلا إن الطلب المرتفع في أوروبا والصين قد يؤدي إلى نقص المعروض.

قال محللون من بينهم نيكولاس سنودون وأديتي راي في مذكرة للعملاء إن من المرجح أن يبلغ سعر المعدن 3125 دولارا للطن هذا العام في لندن.

ويرتفع بذلك من السعر الحالي البالغ 2595 دولارا للطن، ويأتي بالمقارنة مع توقعات سابقة للبنك، كانت تتحدث عن 2563 دولارا للطن.

ويرى جولدمان ساكس أن المعدن، المستخدم في صناعة كل شيء بدءا من عبوات المشروبات الغازية المعدنية إلى أجزاء الطائرات، سيرتفع إلى 3750 دولارا للطن في الأشهر الاثني عشر المقبلة.

وقال المحللون إنه "في ظل مخزونات عالمية منظورة تبلغ فقط 4ر1 مليون طن، بانخفاض قدره 900 ألف طن عما كان قبل عام، وهي الآن الأدنى منذ عام 2002، ستؤدي عودة العجز الكلي بشكل سريع إلى إثارة مخاوف تتعلق بالندرة".
 

ترشيحاتنا