أوضح صندوق النقد الدولي أن الصدمات التي هزت الاقتصاد العالمي في السنوات الأخيرة تسببت في حدوث العديد من الاضطرابات، مدفوعة في بعض الحالات حدوث صراعات سياسية بين البلدان، كما أدت إلى رفع حالة عدم اليقين إلى مستويات عالية بشكل استثنائي حيث سجل نحو 17.4 نقطة خلال شهر ديسمبر 2022، مما يضر بدوره بالنمو الاقتصادي العالمي.

بالرغم من انخفاض المؤشر في ديسمبر 2022، لكن سجل المؤشر مستويات مرتفعة في الآونة الأخيرة على خلفية الصدمات المتتالية، بما في ذلك غزو روسيا لأوكرانيا مؤخرًا والتكلفة المرتبطة به، وأزمة المعيشية وارتفاع الأسعار.

والجدير بالذكر، أن حالة عدم اليقين قفزت أيضًا بعد التصويت غير المتوقع للمملكة المتحدة لمغادرة الاتحاد الأوروبي، وارتفعت بشكل أكبر بعد النتيجة المفاجئة للانتخابات الرئاسية لعام 2016 في الولايات المتحدة، تبع ذلك توترات تجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما تسبب في حالة عدم يقين كبيرة للعالم، تلا ذلك ارتفاع كبير آخر في عدم اليقين في أوائل عام 2020 مع ظهور جائحة كوفيد-19، تلاه بعد أقل من عامين صدمة أخرى من الغزو الروسي لأوكرانيا وتجدد عدم اليقين التجاري المرتبط بخطر التفتت الجغرافي الاقتصادي.