وسط اتهامات بين السماسرة والتجار واصحاب المزارع الكبرى للدواجن كانت المبررات غير منطقية حول الاسباب الرئيسية لارتفاع الاسعار اكثر من 100% فى السوق المحلى وسط غياب مؤسسات الدوله لاحداث توازن بهذة السلعه الحيويه وحول الاسباب كان لنا التحقيق التالي

يقول  محمد مصطفى صاحب محل لبيع الدواجن : ان كيلو الفراخ البيضاء ارتفع من ٣٨ جنيه وصل الى ٦٠ جنيه وذلك لان الفترة الحالية تعتبر موسم بسبب اعياد الاقباط والاستعداد لشهر رمضان والذى ادى لزيادة ارتفاع اسعار الاعلاف لانه تم الافراج عن جزء من الكميات التى يحتاجها السوق.

واوضح مصطفى : ان صناعة الدواجن تحتاج ان يتحقق الاكتفاء الذاتى بكل مكوناتها فمصر تستورد الاعلاف والكتاكيت والامصال وامهات الدواجن ومع ارتفاع سعر الدولار ارتفع سعر الكتكوت من جنيه الى ٨ جنيه ووصل الان ل١٠ جنيه

ويرى مصطفى : انه يجب ان يتحمل المواطنين لان تلك ازمة سببها الحرب الاوكرانية

السماسرة

اما هشام عيد تاجر تجزئة لبيع الدواجن فقال : ان قلة كميات الاعلاف كشفت تحكم اصحاب المزارع والسماسرة فى الاسعار فسماسرة الدواجن يرفعون الاسعار بصورة عشوائية ووفق اهوائهم الشخصية  فمنذ ايام رفع السماسرة سعر كيلو الفراخ البيضاء ل٥٧ جنيه من المزرعة ولذا لم يشترى تجار التجزئة ولذا تراجع  السماسرة عن هذه الزيادة الغير مبررة فانخفضت الاسعار

وتابع هشام قائلا : ان بورصة الدواجن بسبب العشوائية قام السماسرة اثناء اعياد الكريسماس برفع اسعار الدواجن ليلا ١٠ جنيه للكيلو لذا وصل سعر الكيلو بمحلات بيع الطيور والدواجن ل٥٩ جنيه وحصل عليها السمسار من المزرعة ب٥٥ جنيه كما وصلت الاسعار  ببعض المناطق ل٥٧جنيه ولامتناع التجار عن الشراء خفض السماسرة السعر ل٥٦ جنيه كما تحركت اجهزة الدولة سريعا مما ادى لخفض سعر الكيلو ٥ جنيه ووصل تحكم السماسرة لدرجة ان اثناء مباراة الاهلى والاسماعيلى ارتفع سعر الكيلو ٧ جنيه ولذلك يجب وضع رقابة على سماسرةبيع الدواجن.

دجاج ميت

وكشف هشام : ان تجار الدواجن يشترون الكيلو من المزرعة ب٥٥ جنيه وبعد اضافة تكاليف النقل ٣ جنيه. لكل دجاجة لذا يصل سعر الكيلو ل٥٩ جنيه وذلك هو السبب الحقيقى لارتفاع سعر الدواجن فصحيح الاعلاف  مستوردة ولكن لا يمكن ان تتسبب فى رفع كيلو الدجاج من٢٠ :٦٠ جنيه فلقد زادت ضغوط السماسرة على تجار التجزئة لشراء الدواجن بسعر عالى للكيلو واذا اعترض تاجر التجزئة على السعر المطروح من السمسار يتم الاعتداء على التاجر او يتم وضع دجاج ميت بشحنته خاصة وان السماسرة يوردون الفراخ لتجار التجزئة الساعة الثالثة فجرا ويتحرك بها التاجر على الطريق

الشتاء والاعلاف

اما محمد عادل احد سماسرة بيع الدواجن فقال :  ان المزاع لا يوجد بها دواجن  ولا انتاج بسبب برودة الشتاء الشديدة وبسبب ازمة الاعلاف فلقد زاد طن العلف من ٢١ الف الى ٢٢ الف رغم انه كان قد انخفض سعره الشهر الماضى ووصل ل١٩ الف ثم ارتفع ل٢٣ الف جنيه للطن ثم انخفض سعر طن العلف ل١٨ الف جنيه ثم ارتفع ل٢٢ الف

واوضح عادل  ان السوق من المتوقع ان يستمر بهذا الوضع حتى شهر مارس وابريل  وذلك لتوقف المزارع المتوسطة والصغيرة وتوقف المربين الصغار فكل ِهذه الفئات كانت تسدد ما تحتاجه الدواجن لتربيتها بنظام الاجل ومع عدم توفر. العلف والخامات توقفت كل هذه الفئات عن توفير  الدواجن بالاسواق ولم يستمر بالسوق الا فى المزارع الكبيرة لتضاعف اسعار خامات تربية الدواجن ولذلك لا تتوافر كتاكيت ولا الامهات بالاسواق لان كل هذه الفئات باعت واصبح المسيطر على قطاع الكتاكيت هى المزارع الكبرى فقط فاليوم سعر الكتكوت ٩ جنيه والاسبوع الماضى كان سعره ١٧ جنيه وقبلها انخفضت كميات تربية الكتاكيت بشدة لدرجة ان صغار المربين كانوا يستلفونها من بعض لان صغارالمربين توقف عندهم الاعلاف والتدفئة وشحنات كانت تحتوى ٥٠ الف كتكوت رفض استلامها صغار المربين

واكد عادل : لا يمكن لاى سمسار ان يتحكم بالسوق والاسعار وبحلول الصيف ستتوفر الاعلاف والخامات بالاسواق ويستقر سعر  الدولار