كوريا الشمالية تتهم غوتيريش بتدمير ثقة المجتمع الدولى بالأمم المتحدة

انطونيو غوتيريش
انطونيو غوتيريش

 

بعد تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش ورفضه وإنتقاده لبرنامج ليونج يانج لكوريا الشمالية ووصفه بأنه خطر واضح قائم، والذي لقي رفض من الجانب الكورى الشمالى وإتهامات للأمين العام للأمم المتحدة بإعتماد معايير مزدوجة وتدمير ثقة المجتمع الدولى بالأمم المتحدة،نظرا لأن غوتيريش يتجاهل ما أسمته بالحشد المتهور من قبل الولايات المتحدة والتى قالت فيه الولايات المتحدة أنها تجلب بإستمرار جميع أنواع وسائل الضربات النووية إلي شبه الجزيرة الكورية.

وحول هذه التراشقات أوضح الدكتور رامى زهدى عضو الهيئة الإستشارية لمركز العرب للأبحاث والدراسات أنه في ظروف صعبة وعالم متخم الأن بصراعات من كل الأطراف ومواقف مشتعلة شرقا وغربا، لايجب ان تكون هناك مزيدا من التصريحات من أي من الأطراف مستفزة بالنسبة لأي طرف أخر، لأن حالة التوتر في شبه الجزيرة الكورية لاتحتمل
مزيدا من الدفع في اطار مزيدا من الصراع والتنافس، هكذا جاءت تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو
غوتيريش، والتي وصف فيها البرنامج النووي لبيونج يانج خطر واضح وقائم;، حتي وإن توافق الجميع علي صحة
هذا الوصف الا ان التصريح لاقي رفضا من الجانب الكوري الشمالي، ولايمكن أبدا لمثل هذه التصريحات ان تدعم سبل احلال الأمن والسلم في شبه الجزيرة الكورية التي تعاني في الاساس من سباق تسليح محموم تسعي فيه الكورية الشمالية إلي زيادة هائلة في ترسانتها النووية وتطوير صواريخ باليستية جديدة عابرة للقارات للرد على ما تعتبره كوريا الشمالية عدائية
أميركية وكورية جنوبية.

ويستطرد رامى قائلا أن الأمور في هذه المنطقة من العالم تحتاج الي مزيداََ من ضبط النفس، وربما احلال الحوارالتفاوضي بدلا من جهة التصعيد من الجميع، ومن ناحية أخري العالم لا يحتمل مزيدا من الصراع خاصة وان شبه الجزيرة الكورية لها ثقل اقتصادي كبير واي تطور في الصراع في المنطقة سوف يمثل مزيدا من المعاناة الإقتصادية والإنكماش الذي تعاني منه معظم الإقتصاديات الكبري في العالم في هذا التوقيت بالتزامن مع الحرب الروسية الأوروبية والصراع الأمريكي الصيني.