شهدت مبيعات الدواجن، تراجعا ملحوظًا خلال الساعات القليلة الماضية، نتيجة الارتفاع الجنوني في الأسعار، وهو الأمر الذي تسبب في احجام المواطنين عن الشراء.  

وانتشرت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة، تدعو إلى مقاطعة شراء الدواجن بهدف الضغط على المريبن لتخفيض الأسعار لاسيما وأن الدواجن الحية من السلع التي لايمكن تخزينها، ولجأ بعض التجار إلى إغلاق محالهم.

وقال ابوالفتوح مبروك، رئيس شعبة التسمين باتحاد منتجي الدواجن، أن دعوات المقاطعة ستؤثر سلبًا على قطاع الانتاج الداجني، لافتا إلى أن ارتفاع تكلفة الانتاج يعد السبب الرئيسي وراء الزيادات المتتالية في أسعار الدواجن.

وأشار إلى أن خروج صغار المربين من منظومة الإنتاج أدى إلى نقص المعروض بالأسواق وبالتالي زيادة الأسعار.   

وأوضح عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة بغرفة القاهرة التجارية، أن ما تم تداوله بشأن إعلان بعض أصحاب محلات بيع الدواجن الحية للجمهور غلقها أو اعتزامهم إغلاقها بسبب ارتفاع الأسعار، هو أمر غير مبرر، خاصة أن السعر بالكاد وصل إلى مستوى التكلفة، وأن أصحاب المحلات أقل المتضررين من الأزمة الحالية.

وأضاف أن أصحاب المحلات يضعون هامش ربح معروف فوق سعر المزرعة، متوسطه 5 جنيهات في الكيلو وبالتالي لم يتعرضوا لنفس الخسائر التي حدثت للمربين وأصحاب المزارع، ولكن بعض أصحاب المحلات يطمعون في تحقيق أرباح كبيرة، وارتفاع السعر في المزرعة يعوقهم عن هذا الهدف.

وشهدت أسعار الدواجن ارتفاعًا ملحوظًا في الأسواق خلال الأيام القليلة الماضية، مقارنة بأسعار الأسبوع الماضي، وسجل سعر الكيلو نحو 62 جنيها للمستهلك و57 جنيها في المزرعة.

وقال السيد، إن الارتفاع الكبير في الأسعار، يرجع إلى قلة المعروض من الدواجن، بعد خروج عدد كبير من المربيين من المنظومة بعد الخسائر الكبيرة التي لحقت بهم نتيجة الارتفاعات الكبيرة في أسعار الأعلاف الفترة الماضية.

وأوضح السيد، أنه على الرغم من ارتفاع التكلفة على المربين خلال الفترة الماضية، فإن سعر البيع كان متدنيا وهو ما أدى لخسائر كبيرة للمربين، لافتا إلى أن السعر الحالي للدواجن هو سعر التكلفة الحقيقة، وقلة المعروض من الدواجن هي التي ساهمت في الوصول لهذا السعر.

وحذر رئيس الشعبة، من استمرار ارتفاع أسعار الدواجن بل وشح المعروض منها، إن لم يتم الإسراع في دخول دورات جديدة وتوفير الأعلاف بأسعار مناسبة للمربين.

وكشفت الشعبة، عن أن تربية الدواجن داخل المزارع في مصر  تحتاج مليون و40 ألف طن ذرة و 500 ألف طن صويا شهريا ، مشيرا الى أن الافراجات التي تتم في الوقت الحالي للأعلاف لا تكفى احتياجات الدواجن.

وأضافت  الشعبة، أن أسعار الأعلاف مازالت بشكل مبالغ فيه ولم تنخفض بعد الافراجات التى قامت بها الدولة، موضحا ان طن الصويا بـ 29 ألف وطن الذرة بـ 15 ألف والعلف بـ 22 ألف جنيه، وهناك عجز فى إنتاج الدواجن بنسبة تقترب من الـ 50%.