الأردن تصف الخطوة بالاستفزازية

العالم يدين إقتحام وزير إسرائيلي المسجد الأقصى .. مصر تدعو لضبط النفس

صورة من المسجد الأقصى اليوم
صورة من المسجد الأقصى اليوم

أججت  زيارة وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير اليوم الثلاثاء باحة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة ردود فعل عربية ودولية  منددة، استدعت على إثرها الأردن السفير الإسرائيلي تعبيرًا عن احتجاجها، ووصفها الفلسطينيون بالعمل "الاستفزازي". في حين، حذرت واشنطن من اتخاذ خطوات تغير الوضع القائم في المدينة  المقدسة.


هذ، وكان قد زار وزير الأمن القومي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير اليوم الثلاثاء باحات المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة. وقال في بيان "لن تستسلم حكومتنا أمام تهديدات حماس"، بعدما حذرت الحركة الفلسطينية من أن هذه الخطوة "خط أحمر".


وعلى الرغم من أن بن غفير كان قد أجرى زيارات متكررة إلى الموقع منذ دخل البرلمان في أبريل 2021، فقد أعلن عزمه الذهاب إلى هناك وزيرا.


وأوضح بن غفير إن "جبل الهيكل هو الموقع الأهم بالنسبة لشعب إسرائيل ونحافظ على حرية الحركة بالنسبة للمسلمين والمسيحيين، لكن اليهود أيضا سيتوجهون إلى الجبل، وينبغي التعامل مع أولئك الذين يوجهون تهديدات بيد من حديد".


وطالب بن غفير بإدخال تغييرات على إدارة الموقع للسماح بالصلوات اليهودية فيه، وهو أمر تعارضه السلطات الدينية اليهودية التقليدية.   


من جهتها، اعتبرت الخارجية الفلسطينية الزيارة بأنها "استفزاز غير مسبوق وتهديد خطير لساحة الصراع". وحذر الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من مغبة هذه الخطوة معتبرا أن "استمرار هذه الاستفزازات بحق مقدساتنا الإسلامية والمسيحية سيؤدي إلى المزيد من التوتر والعنف وتفجر الأوضاع".


كما حمّل "الحكومة الإسرائيلية المتطرفة المسؤولية عن أية نتائج أو تداعيات حيال ما تتخذه من سياسات عنصرية بحق أبناء شعبنا ومقدساته".


في حين أعربت وزارة الخارجية المصرية عن اسفها لتلك الخطوة, وأعادت التأكيد على رفضها لأية اجراءات أحادية مخالفة للقانون الدولي.


وقالت في بيانها: " حذرت مصر من التبعات السلبية لمثل هذه الاجراءات على الأمن والاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام، داعيةً كافة الأطراف إلى ضبط النفس والتحلي بالمسئولية والامتناع عن أية إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع".


ومن جانبها، أدانت وزارة الخارجية الأردنية في بيان الثلاثاء قيام إيتمار بن غفير بـ "اقتحام" باحة المسجد الأقصى، معتبرة بأنها "خطوة استفزازية" و"تنذر بالمزيد من التصعيد".


وإلى ذلك، ندد الناطق الرسمي باسم الوزارة سنان المجالي قوله إن "قيام أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته هي خطوة استفزازية مُدانة".


وأعربت وزارة الخارجية السعودية من جهتها، عن تنديد وإدانة المملكة "للممارسات الاستفزازية التي قام بها أحد المسؤولين الإسرائيليين باقتحام باحات المسجد الأقصى الشريف" مؤكدة على "موقفها الراسخ بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني".


كما أدانت دولة الإمارات بشدة خطوة الوزير الإسرائيلي وجددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها موقفها الثابت "بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه".


من جانبها، أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي "اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى بحماية قوات الأمن الإسرائيلية".


هذا، وأدانت أيضا دولة الكويت هذه الخطوة وقالت الخارجية في بيان إن "هذا الاقتحام الذي يشكل استفزازا لمشاعر المسلمين وانتهاكا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة يأتي في إطار محاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".


وتوالت ردود الفعل الدولية على زيارة الوزير الاسرائيلي لباحة المسجد الأقصى.


حيث أفاد السفير الأمريكي في إسرائيل توم نيدس "لقد أوضحت إدارة بايدن للحكومة الإسرائيلية أنها تعارض أي خطوات قد تضر بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة".


ويذكر أنه سبق وأن شهد المكان زيارة مثيرة للجدل، مثل تلك التي أجراها زعيم المعارضة آنذاك أريئيل شارون سنة 2000، وكانت من بين أهم العوامل التي أشعلت الانتفاضة الفلسطينية الثانية التي استمرت إلى غاية العام 2005.


من جانبه، قال زعيم المعارضة يائير لابيد في تغريدة على تويتر "هذا ما يحدث عندما يضطر رئيس وزراء ضعيف لتسليم المسؤولية لأكثر شخص غير مسؤول في الشرق الأوسط وفي أكثر مكان متفجر في الشرق الأوسط".
 

ترشيحاتنا