في الذكرى الـ100 لتأسيس الاتحاد السوفيتي

سياسي تشيكي يصف الإتحاد الأوروبي ب نسخة غير موفقة من الإتحاد السوفيتي

 ياروسلاف باشتا
ياروسلاف باشتا

اعتبر سياسي تشيكي بارز أن الاتحاد الأوروبي يحاول بطريقته الخاصة بناء شيء مشابه بالاتحاد السوفيتي الذي أسس قبل 100 سنة ليجسد نوعا جديدا من الدولة والحكومة والمجتمع والعالم.

وقال ياروسلاف باشتا، العضو في البرلمان التشيكي والمرشح عن حزب "الحرية والديمقراطية المباشرة" في الانتخابات الرئاسية المقررة في يناير 2023، في حوار مع وكالة "نفوستي": "تصادف 30 ديسمبر الذكرى المئوية لتأسيس الاتحاد السوفيتي. وقد دام تاريخ هذه الدولة الكبرى قرابة سبعة عقود قبل أن تنهار في ديسمبر 1991 نتيجة قرار اتخذه خلسة قادة ثلاث جمهوريات هي روسيا وأوكرانيا وبيلاروس".

وفقا لبشتا، فإن الاتحاد السوفيتي مثل "نوعا جديدا من الدولة، ومجتمعا جديدا، وعالما جديدا و(نظاما) كان يفترض أن يقود البلاد إلى نجاح غير مسبوق".

وأشار باشتا إلى أن الاتحاد السوفيتي تمكن من بلوغ أوج قوته بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، إثر هزيمة ألمانيا النازية، ما أصبح عاملا حاسما في تكوين عالم ثنائي القطب. وفي عصر الأسلحة النووية، أثبت مثل هذا الترتيب الجيوسياسي أنه ضمان للتعايش السلمي طويل الأمد، خاصة في القارة الأوروبية.

ولفت السياسي التشيكي إلى أن الاتحاد السوفيتي ارتكب عددا من الأخطاء التي ساهمت في زواله، منها إديولوجية ومؤسساتية، مثل الشروع في إصلاح غير مدروس لنظام حكم المجتمع في الثمانينات، إضافة إلى الإبقاء على نظام إداري يعتمد بشكل مفرط على الخصائص الشخصية للكبار القادة.

وتابع باشتا: "من سخرية القدر أن الاتحاد الأوروبي الحالي ليس أكثر من نسخة غير موفقة من الاتحاد السوفيتي من نواح كثيرة. فالبرلمان الأوروبي، المحروم من حق المبادرة التشريعية، هو نظير مباشر لمجلس السوفيات الأعلى للاتحاد السوفيتي، بينما تشبه المفوضية الأوروبية مع مفوضيها المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي، من حيث أن أعضاءها يهتمون بمصالحهم الخاصة أكثر من غيرها، فضلا عن أنه يتم تجنيدهم، كقاعدة عامة، من السياسيين الفاشلين على المستوى الوطني".

وختم السياسي التشيكي بالاستنتاج أن "التاريخ يعيد نفسه مرتين - مرة على شكل مأساة، والمرة الثانية على شكل مهزلة".

ترشيحاتنا