احتدمت الخلافات بين زوجين، وفشلت كافة المحاولات للصلح بينهما، وانتهى الأمر إلى حدوث الطلاق، واختارت الزوجة أن تعيش برفقة طفلتها التي لم تتعد عامين من عمرها، ولم تتذوق حنان الأم ولم تشعر بدفء حضن الأب.
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل خطط الأب للانتقام من طليقته، بخطف الطفلة وظل يراقبها وأثناء سيرها في الشارع باغتها ونزع الطفلة من بين يديها وفر هاربًا، إلا أن صرخات الأم تسببت في تجمع المارة، وقاموا بملاحقته فتجرد من مشاعر الرحمة والأبوة، وألقى الطفلة بطريق بشعة على الأرض، والتي لم تتحمل وفارقت الحياة، وتمكنت الأجهزة الأمنية بالجيزة، بقيادة اللواء هشام أبو النصر مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن الجيزة، من إلقاء القبض على المتهم.
تلقى اللواء محمد الشرقاوي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من العميد علي عبد الرحمن رئيس مباحث قطاع الغرب يفيد مقتل طفلة على يد والدها بعد أن تعدى عليها بالضرب بمنطقة بولاق الكرور.
وعلى الفور، أمر اللواء أحمد الوتيدي مدير المباحث الجنائية بالجيزة بتشكيل فريق بحث جنائي بقيادة العقيد محمد الصغير مفتش مباحث قطاع الغرب، تبين أن الطفلة تدعى مكة الزناتي عمرها عامين، كانت تسير برفقة والدتها خطفها شخصًا وفر هاربًا، وأثناء ذلك صاحت والدة الطفلة بالصراخ ليلقى بها في الطريق قبل أن يتجمع حوله المارة بالشارع وارتطمت رأس الطفلة بالأرض وأصيبت بنزيف داخلي وفارقت الحياة.
وبإجراء التحريات، تحت إشراف العقيد محمد الصغير مفتش مباحث قطاع الغرب حول الحادث تبين أن المتهم بارتكاب الواقعة والد الطفلة وطليق والدتها وأنه أراد الانتقام من طليقته ولكن عندما افتضح أمره ألقى الطفلة في الشارع مما تسبب في وفاتها.
عقب تقنين الإجراءات، تمكن المقدم محمد سعيد رئيس مباحث بولاق الدكرور من إلقاء القبض على المتهم واقتياده إلى القسم.
