انتشار العنف الأسرى ضد الأزواج العرب وخاصة المغاربة فى ايطاليا

انتشار العنف ضد الأزواج
انتشار العنف ضد الأزواج

 

ينتشر العنف الأسري بين العائلات المغربية في إيطاليا، ولكنه هذه المرة ضد الأزواج وليس الزوجات، حيث تضج أوساط الجالية المغربية المقيمة في إيطاليا بقصص إقدام زوجات مغربيات بممارسة العنف ضد أزواجهن؛ الأمر الذي أدى لزج العشرات منهن في السجن.

وكشفت التقارير الإعلامية أن هذه الظاهرة تزداد نتيجة زواج الشباب الرجال المغاربة من شابات صغيرات يستقدمونهن من بلدهم الأصلي، وهي منتشرة بشكل كبير لكن من دون الإفصاح عن معظمها؛ كون الرجل العربي كثيراً ما يخجل من أن يفصح أنه يتعرض للعنف من طرف المرأة.

وقال احد الأزواج (54 عاماً) : "عانيت من كل أشكال العنف من قبل زوجتي مهدية (اسم مستعار)، (31 عاماً) بعد أن استقدمتها عبر فيزا لم الشمل إلى المغرب".

وأضاف الزوج الذي يعمل محاسباً في متجر تسكو: "تزوجت مهدية من زوجتى زواجاً تقليدياً عبر الأصدقاء والأقارب في المغرب، ولم نتعرف على بعض بما فيه الكفاية قبل الزواج، بسبب خبرتي المتواضعة في التواصل الاجتماعي".

وبمجرد حصولها على أوراق الإقامة تغيرت معاملتها، وبدأت ترفضني كزوج في السرير وفي كل تفاصيل الحياة الزوجية، ولجأت إلى صديقة مغربية لديها هنا في تورنتو تعمل في منظمة لحماية المرأة، وقامتا بتهديدي بزجي في السجن".

ويتعرض الزوج للعنف اللفظي والجسدي في بعض الأحيان من زوجته، ويشك بأنها على علاقة بشاب صغير من أصول فرنسية، ويخشى من الطلاق لاعتبارات اجتماعية ولأن زوجته تعده بأن تنجب له طفلاً بعد عام.

وتقدر الإحصائيات بأن المغاربة المسجونين في إيطاليا تتراوح نسبتهم بحوالي 18 % من الأجانب، إذ يزيد عددهم عن 3400 سجين، من ضمنهم حوالي 50 امرأة، ونسبة كبيرة منهم زجوا في السجن على خلفية العنف الزوجي.

وقالت خبيرة العلاقات الاجتماعية في إيطاليا فرانشيسكا كانونيه : "العنف الأسري ضد الرجال هو موضوع يتم تجاهله كثيراً حول العالم لأن الرجال عموماً أقل شكاية من النساء لأنه يمس هيبة الرجل في المجتمع".

وأضافت كانونيه: "عنف الزوجة ضد الزوج ظاهرة موجودة بشكل كبير، لكنها تبقى طي الكتمان حتى في أوروبا، وتنمو عندما يشعر أحد الطرفين بأنه أفضل من الآخر أو يشعر بضعف الطرف الآخر فيقوم بتعنيفه".

وتزداد هذه الظاهرة تعقيداً لدى الجالية المغربية والعربية بشكل عام، فشرقية الرجال تدفعهم إلى السكوت، لكن هذا السكوت والاستسلام سيجعل الطرف الآخر يتمادى ويزداد تعنيفاً

ترشيحاتنا