منظمة الصحة العالمية تصدر توصيات محدثة حول لقاح فيروس الورم الحليمي البشرى

منظمة الصحة العالمية
منظمة الصحة العالمية


بعد التوصيات المحدثة التي أعلنتها منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء، قد تحصل المزيد من الفتيات على لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، الذي يقي من سرطان عنق الرحم.

 أكدت المنظمة أن جرعة واحدة من اللقاح يمكن أن توفر فعالية وحماية مماثلة لنظام الجرعتين، مما قد يؤدي إلى زيادة الوصول العالمي إلى هذا اللقاح المنقذ للحياة.

ويعد سرطان عنق الرحم رابع أكثر أنواع السرطانات شيوعاً بين النساء، حيث شهد عام 2020 ما يقرب من 604،000 حالة جديدة و342،000 حالة وفاة من المرض.

أكثر من 95 في المائة من حالات سرطان عنق الرحم ناتجة عن فيروس الورم الحليمي البشري المنقول عن طريق الاتصال الجنسي.

وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان لها "إن تجنب تطور المرض من خلال زيادة فرص الحصول على لقاحات فعالة هو خطوة مهمة للغاية في التخفيف من الأمراض والوفيات غير الضرورية."

تم نشر التوصيات المحدثة الأسبوع الماضي، وكان قد تم تقديمها من قبل فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتحصين في / أبريل.

وقالت المنظمة إن الوثيقة جاءت في الوقت المناسب، حيث كان هناك "انخفاض مقلق للغاية" في تغطية التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري على مستوى العالم.

فبين عامي 2019 و2021، تدنت التغطية بالجرعة الأولى من التطعيم إلى 15 في المائة، وهو ما يمثل انخفاضاً بنسبة 25 في المائة. ونتيجة لذلك، فقد فات اللقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري 3.5 مليون فتاة إضافية في عام 2021 مقارنة بعام 2019.

وتوصي منظمة الصحة العالمية الآن بجدول جرعة واحدة أو جرعتين للفتيات والنساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 9 و 20 عاماً، وجرعتين بفاصل ستة أشهر للنساء في سن 21 عاماً وما فوق.

وفى السياق ذاته الهدف الأساسي للتحصين هو الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن بين 9 و 14 عاماً، قبل بدء نشاطهن الجنسي. أما بالنسبة للأهداف الثانوية، مثل الصبية والنساء الأكبر سناً، فيوصى بتلقيح هؤلاء حيثما كان ذلك ممكناً وبأسعار معقولة.

كما تؤكد وثيقة الموقف أيضاً على أهمية إعطاء الأولوية لتطعيم الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، مثل أولئك الذين يعيشون مع فيروس نقص المناعة البشرية.

ويجب أن يتلقى الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة جرعتين على الأقل من لقاح فيروس الورم الحليمي البشري وثلاث جرعات حيثما كان ذلك ممكنا.

وقالت منظمة الصحة العالمية: "من المتوقع أن يؤدي تحسين جدول فيروس الورم الحليمي البشري إلى تحسين الوصول إلى اللقاح، مما يتيح للبلدان الفرصة لزيادة عدد الفتيات اللواتي يمكن تلقيحهن وتخفيف أعباء المتابعة المعقدة والمكلفة غالباً اللازمة لإكمال سلسلة التطعيم." 

كما حثت المنظمة الدول على تعزيز برامج التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وتسريع تنفيذها، وعكس الانخفاض في التغطية.
 

ترشيحاتنا