نظم حزب حماة الوطن بمحافظة الإسماعيلية برئاسة اللواء عبدالحليم عزوز، حواراً وطنياً موسعاً تحت عنوان "دور وسائل التواصل الاجتماعي في نشر جرائم العنف وتبريرها". 
وشارك في الحوار أيضا جميع طوائف الشعب متمثلة في الأزهر الشريف والكنيسة ورجال وسيدات وشباب المجتمع المدني وجميع القوى والأحزاب والتيارات السياسية والشخصيات العامه للوصول.
وتحدث اللواء عبدالحليم عزوز عن العنف ضد المرأة، ودور وسائل التواصل الاجتماعي في تطبيعه ونشر أشكال مستحدثة منه، حيث تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء وفتيات في سن 15 عاما أو أكثر، للعنف الجسدي و/أو الجنسي من قبل الشريك أو العنف الجنسي من غير الشريك أو كليهما مرة واحدة على الأقل في حياتهن. وهذا ما أحصته الأمم المتحدة في أحدث تقاريرها. لكن هناك أشكال من العنف لا تترك أثراً واضحاً على الأجساد ولا يمكن حصر أعداد ضحاياها.
وقالت النائبة ميرال جلال الهريدي أن وسائل التواصل الاجتماعي تعد واحدة من حاضنات العنف المسلط على المرأة وبأشكال مختلفة قد تنجح في إخفاء أوجه العنف فيها تحت مسميات الترفيه والموضة وغيرها من الأنشطة التي تنتشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتشكل في حقيقة الأمر ضغطاً على النساء يتجاوز درجات العنف النفسي، وأضافت أن المشكلة ليست في مواقع التواصل الاجتماعي في حد ذاتها، ولكن المشكلة في المجتمع الذي يستخدمها، فسوء استخدام مواقع التواصل الاجتماعي بهذا الشكل كشف عن انهيار قيمي وسلوكي وأخلاقي وازدواجية دينية، كما برزت حالة من الانهيار الثقافي التي تجعل الناس ليس لديها الوعي والاستبصار للتفرقة بين الصالح والطالح.
وذكر د محمد صلاحي، مدير برامج تمكين الشباب، أن الانتشار الكثيف لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي جعل القاصي والداني يعرف الأخبار، والناس تتناقل الأحداث السيئة بسرعة، سواء كمادة فيلمية أو مرئية أو خبر سيء، وعندما يرون جريمة معينة، وبسبب ضعف الثقافة والوعي، فإنهم يقلدونها إذا ما مروا بنفس الظروف، حتى لو تمت محاسبة مرتكبها بالعقاب.

جاء ذلك بحضور إسلام نجم الدين، أمين تنظيم حماة الوطن بالمحافظة، والكاتبة الصحفية هبة عبدالعزيز، والدكتور محمود موسى الأستاذ المساعد بجامعة قناة السويس، والدكتور محمد صلاحي استشاري تمكين الشباب والنشء، والدكتور أحمد جمال خطاب أستاذ الاقتصاد السياسي بجامعة قناة السويس.