قال ألكسندر لوكاشيفيتش ممثل روسيا الدائم لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، اليوم الجمعة، إنه يوجد مستقبل لهذه المنظمة الأوروبية.
وأكد لوكاشيفيتش، في كلمة خلال الجلسة الأخيرة للمجلس الوزاري التاسع والعشرين لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا في لودز البولندية، أن روسيا مستعدة للتعاون لكي تعود المنظمة للعمل بشكل طبيعي، بعد نهاية "هستيريا الروسفوبيا".
وأضاف: "على الرغم من المشاكل الحالية، نعتقد أنه يوجد مستقبل لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهي لا تزال مطلوبة باعتبارها منبرا للحوار والتعاون على قدم المساواة والاحترام المتبادل، وبعد انتهاء هستيريا الروسفوبيا، سنكون مستعدين للعمل بشكل مشترك لكي تعود منظمة الأمن والتعاون في أوروبا لممارسة نشاطها، ولكن يجب القيام بذلك على أساس جديد، لأن الأساليب السابقة قد فقدت مصداقيتها تماما".
ووفقا له، "يجب على أساس توازن المصالح، وضع اتفاقيات محددة في مجال الأمن الصارم "في المنطقة الأوروبية الأطلسية ، وإحياء نظام الحد من الأسلحة التقليدية في أوروبا وإجراءات بناء الثقة والأمن".
وقال المندوب الروسي الدائم: "هناك نتيجة واحدة مقبولة في هذا المجال- ضمانات أمنية طويلة الأجل وملزمة قانونا لجميع الدول المشاركة في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وهناك حاجة ماسة إلى إعادة التأكيد على مبادئ الإجماع وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لبعضنا البعض، ولهذا الغرض من الضروري أن تنص وثائق المنظمة على ثقافة التسوية ورفض المعايير المزدوجة".
وشدد على أهمية الحفاظ على "الفضاء الأوروبي الواحد" الممتد من فانكوفر إلى فلاديفوستوك، ومنع تجزئته، وعدم فصل الجزء الغربي من القارة عن الشرق.
