بوظائف متشعبة ورواتب ضخمة.. حكومة شولتز الأكثر تكلفة بألمانيا

 أولاف شولتز
أولاف شولتز

يوما بعد يوم، يزداد تركيز الألمان على نفقات الحكومة الحالية في ظل الصعوبات المعيشية والتضخم وأزمات الطاقة الحالية في البلاد.

ووفق صحيفة بيلد الألمانية، تدشن الحكومة الفيدرالية منصباً كبيراً جديداً تلو الآخر في دولاب عملها، لتسجل أرقاما قياسية.

وهذا الأسبوع، مهّدت أحزاب الائتلاف الحاكم بقيادة أولاف شولتز، الطريق لتوظيف مسؤولين لرعاية الحيوان، بتكاليف إجمالية 250 ألف يورو سنويا، وبواقع مسؤولين ومكتبين.

وقبل عام واحد، تشكلت الحكومة الحالية من أحزاب الاشتراكي الديمقراطي، والخضر، والديمقراطي الحر، بعدد قياسي من الحقائب الوزارية وصلت إلى 16 حقيبة، وهو عدد يفوق أي حكومة سابقة.

كما يشمل دولاب العمل الحكومي أيضا 37 سكرتير دولة في البرلمان، وهو رقم قياسي أيضا، وفق الصحيفة الألمانية.

والآن، تدشن الحكومة ما يعرف بمسؤولي رعاية الحيوان، بل إن هناك 41 وظيفة أخرى في دولاب العمل الحكومي، تحت مسمى "مسؤول"، وتتضمن ملفات عدة، وهذا العدد أكبر بـ10 مرات، من عدد هذه الوظائف في الحكومات الألمانية قبل 10 سنوات.

ومن بين الـ41 مسؤولاً، يتقاضى 15 مسؤولاً نحو 100 ألف يورو سنويا "الراتب الرسمي".

وفي وزارة الداخلية وحدها، يتقاضى مسؤولان وسكرتير دولة، يعملون تحت قيادة وزيرة الداخلية نانسي فيسر (52 عاما) أكثر من 1.4 مليون يورو سنويًا.

وانتقدت المعارضة الحكومة المتضخمة، إذ قال النائب عن الاتحاد المسيحي ستيفن بيلجر: "من الواضح أن الائتلاف الحاكم المنقسم يحتاج إلى العديد من المناصب لإرضاء الأحزاب المشتركة فيه.. في الواقع، هذا وقت الحد من النفقات".

فيما قال فلوريان كوبلير، رئيس اتحاد الضرائب الألماني لصحيفة بيلد: "أنصح الحكومة الفيدرالية بعدم تضخيم ميزانية الدولة كثيرًا".

وتابع "الأمر المزعج بشكل خاص، أنه بينما يتم تعيين مسؤولين حكوميين يتقاضون رواتب جيدة، هناك نقص في الموظفين على مستوى دولاب العمل وبالتحديد فيما يتعلق بإنفاذ القوانين بشكل صحيح".

ترشيحاتنا