من يحرس مرمى منتخب هولندا في المونديال 

لويس فان جال
لويس فان جال

سيطرت حالة من الحيرة على جماهير المنتخب الهولندي حول هوية حارس المنتخب في كأس العالم بقطر بعدما قرر المدرب لويس فان جال استبعاد أكثر حراس مرمى "البرتقالي" خبرة، ياسبر سيليسن، في رهان جديد للمدرب المخضرم.

لعب حراس المرمى الثلاثة في التشكيلة الرسمية الهولندية 8 مباريات دولية، أي أقل بـ8 مرات من سيليسن البالغ من العمر 33 عامًا (63 مباراة دولية)، الذي "انفجر بغضب" عندما علم بعدم استدعائه، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.

وأمام السنغال في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى، الاثنين المقبل، من المرجح أن يكون اختيار فان جال بين حارس مرمى فينورد، جاستن بيلو، البالغ من العمر 24 عاما، وصاحب الست مباريات دولية، لكنه لم يخض أي واحدة في 2022، ومخضرم أياكس أمستردام ريمكو باسفير (39 عاما)، الذي لعب مباراتين دوليتين فقط، خاضهما في سبتمبر الماضي.

وكان مفاجأة التشكيلة الهولندية، حارس مرمى هيرنفين، أندريس نوبرت، البالغ من العمر 28 عاما وصاحب الطول الفارع (2.03 م).

لكن يبدو أن المبتدئ الذي لم يخض أي مباراة دولية، حتى الآن، يتجه إلى لعب دور البديل.

وخلال مؤتمره الصحفي الأول في الدوحة، الأربعاء الماضي، حرص فان جال على عدم الكشف عن أوراقه في هذا المركز، حيث فشلت هولندا في إيجاد خليفة بقيمة العملاق الدولي إدوين فان در سار (130 مباراة دولية)، منذ اعتزاله في عام 2008.

وبعد ضغط وسائل الإعلام الهولندية، اكتفى فان جال بالتأكيد على أن قرار منح القميص رقم (1) لباسفير، لا يعني أن اللاعب البالغ من العمر 40 عامًا سيكون أساسيا في قطر.

وأضاف المدرب صعب المراس، البالغ من العمر 71 عاما "منحتهم (حراس المرمى) أرقاما حسب أعمارهم"، موضحا للصحفيين الحائرين أن "هذه ليست مزحة.. أنا لا أمزح أبدا خلال المؤتمرات الصحفية".

ومع ذلك، من الصعب فك منطق المدرب في ضوء الرقم المخصص لبيلو، الأصغر بين حراس المرمى الثلاثة، بعدما حصل على الرقم 13، ونوبرت صاحب الرقم 23.

وبالتالي، فإن المعركة محتدمة بين أنصار باسفير، الذي يعيش موسما مذهلا بعد مسيرة باهتة، وبيلو الذي يمثل المستقبل، ويبدو أن كل التوقعات تصب تجاهه.

وقد يقول فان جال المزيد، خلال المؤتمر الصحفي المقرر بعد ظهر غد الأحد في الدوحة، لكنه أظهر بالفعل في الماضي أنه لا يخشى المجازفة بهذا المركز شديد الحساسية.

وتبقى ولايته السابقة على رأس الإدارة الفنية للمنتخب الهولندي، بين 2012 و2014، راسخة في الأذهان برهانه على الفوز على كوستاريكا، في ربع نهائي كأس العالم بالبرازيل (0-0، 4-3 بركلات الترجيح).

ففي الدقيقة الأخيرة من الوقت الإضافي، قبيل ركلات الترجيح المصيرية، أخرج الحارس سيليسن ليدفع بتيم كرول: وهو خيار رابح أربك لاعبي كوستاريكا، الذين لم يكونوا على علم جيد بتحركاته في المرمى.

لكنه فشل في تكرار إنجازه في نصف النهائي ضد الأرجنتين (0-0، 2-4 بركلات الترجيح)، بعدما أجرى التغييرات الثلاثة المسموح بها في ذلك الوقت، لتكتفي هولندا بالمركز الثالث في المونديال.

ترشيحاتنا