وكيل «أوقاف القليوبية»: مصر راعية للإنسانية وتعمير الكون وداعية للسلام

جانب من الافتتاح
جانب من الافتتاح

قام الشيخ صفوت أبوالسعود، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، اليوم بافتتاح مسجد الخطيب، بمنطقة الحرية بمدينة العبور، وتبلغ مساحته نحو ٧٠٠ متر، وتم البناء، والتشطيب على أحدث الطرز المعمارية الإسلامية، بتكلفة بلغت نحو 9 ملايين جنيها.

حضر الافتتاح عدد من القيادات السياسية والتنفيذية والرموز الوطنية بالقليوبية، وسط حالة من الفرح والسعادة لدى المواطنين بالمسجد، وأقيمت شعائر صلاة الجمعة فى أمن وأمان وخشوع، وأدى «أبوالسعود»، خطبة الجمعة بالمسجد وتناول فيها دور مصر فى بناء الحضارة الإنسانية.

وأكد وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، أن القرآن الكريم أعلنها لكل الدنيا أن الحضارة الإنسانية المقصد والهدف للشرع الشريف، موضحا أن أول ما نزل من القرآن فى بدايات سورة الفاتحة «الحمد لله رب العالمين»، لم تكن فى الآية الكريمة، رب المسلمين، أو رب الأحياء، أو رب المسلمين وأهل الكتاب، بل كان الإعلان واضحا بأنه سبحانه وتعالى «رب العالمين»، على اختلاف أجناسهم ولغاتهم ومعتقداتهم .

وأشار «أبوالسعود»، إلى أن مصر كانت هى الملتقى لحضارات عديدة منها «الفرعونية، والإغريقية، والرومانية، والقبطية، والإسلامية»، والتى امتزجت جميعها وانسجمت لدى الإنسان المصرى فتولدت الحضارة المصرية التى اتسمت بوحدة النسيج الوطنى، وقيم التسامح والوطنية المستمدة من الدين، ليتحقق وعد الله فى كتابه الكريم بقوله وهو خير القائلين: «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين»

وأضاف وكيل وزارة الأوقاف، أن مصر الحضارة تنفرد بأن الله تعالى أقسم بها حتى قبل البلد الذى نزل فيه الإسلام فى قوله تعالى : «والتين والزيتون، وطور سينين، وهذا البلد الأمين».

وقال «أبوالسعود»: يأتي العالم العلامة الرحالة عبداللطيف البغدادي، ليسجل فى مؤلفه العظيم «الإفادة والاعتبار»، فيكتب عن الأهرامات وعظمتها من مفهوم هندسى وفلسفى، ويسجل ما يدعو للفخر بالحضارة المصرية وما قدمته للإنسانية وذلك فى عام ٦٠٠ هجرى، ثم يظهر خونة الدين، والوطن ويدعون إلى تحطيم، وتكسير هذه الرموز الحضارية وعلى رأسهم أبوبكر البغدادي، ليكون البغدادي الأول «عبداللطيف البغدادى»، رمزا للإنسان، ويصبح البغدادي الثانى «أبوبكر البغدادى»، رمزا للشيطان .

وأنهى «أبوالسعود» خطبة الجمعة قائلا: لكن مصر بحضارتها ومؤسساتها وجنودها ستظل راعية للإنسانية وتعمير الكون وداعية للسلام، وما مؤتمر المناخ.

 

 

 

ترشيحاتنا