خبير آثار يروي حكاية إكتشاف مقبرة «انتي شيدو» منذ ثلاثين عاماً

صورة موضوعية
صورة موضوعية

كشف خبير الآثار د. منصور بريك قصة اكتشاف مقبرة انتي شيدو بمناسبة ذكرى اكتشافها.. وكتب بريك على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي وفيس بوك منذ قليل أنه : "فى يوم الأحد ١١ أكتوبر ١٩٩٢م وأثناء قيامى بالإشراف على أعمال التنقيب فى مقابر العمال فى منطقة الهرم والتى تقع جنوب شرق أبوالهول زارني  فى هذا اليوم اثنين من علماء  الآثار  "مانفريد بيتاك" والذي كان يقوم بالتنقيب فى الشرقية و الأثري الإنجليزي "مايكل جونز"  وكان يعمل مع هيئة  المعونة الأمريكية فى مشروع الصرف الصحي لنورة السمان".

ويستطرد منصور بريك قائلا: "اصطحبتهم فى جولة بالموقع  للإطلاع على آخر الاكتشافات.. ذهبت معهم  لحجرة الحفائر والتى كانت تقع أسفل الموقع لأطلعهم  على الصور والخرائط التى كنا نقوم بها لتوثيق التنقيب  وكان فى الموقع الزملاء ممدوح طه ومحسن كامل وفجأة نادى علىّ محسن كامل  لأحضر سريعاً حيث ظهر أمامهم  مدخل  منحوت فى الصخر وخرجت مسرعا  ووجدت مدخل مقبرة صغير يظهر أسفل الرمال وطلبت منهم عدم الدخول حتى يتم تغيير الجو داخل المقبرة.. 

بعدها دخلت أنا ومحسن وممدوح لنفاجىء بمقبرة عبارة عن حجرة شبه مربعة وفى الحائط الغربي  سرداب به فتحة وعندما نظرنا داخله وجدنا تمثال ينظر إلينا وكانت فرحة كبيرة وعندما بدأنا فى فك الأحجار التى تغلق هذا السرداب اكتشفنا  أنهم أربعة تماثيل وليس تمثال واحد لشخص اسمه "انتي شيدو" وكان يعمل ريس مراكب الإلهة نيت.

 

 ذهبت سريعا وأخبرت دكتور زاهي حواس وجاء ليشاهد هذا الكشف وطلب عدم رفع التماثيل من مكانها  حيث سيقوم بإحضار  وزير الثقافه فاروق حسنى وعمل مؤتمر صحفى ليعلن الكشف للعالم.. ولكن هذا المؤتمر  وهذا الإعلان لم يحدث حيث وقع ثانى يوم الاكتشاف  الزلزال الشهير فى مصر عام ١٩٩٢ وقمنا بعد ذلك برفع التماثيل ثم إرسالهم للعرض فى المتحف المصري.