الإمارات ومصر تستشرفان 50 عاماً جديدة من العلاقات الراسخة والمستدامة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 أكد الدكتور أحمد بن عبدالله حميد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم أن دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقة تستشرفان 50 عاماً جديدة من العلاقات التاريخية الراسخة والمستدامة ، لاسيما في المجالات التعليمية والبحثية والمعرفية برؤى  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وأخيه  الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر، والتي نقلت علاقات البلدين إلى مستوى متطور و متقدم يمنحها قوة واستدامة ورسوخاً كبيراً .

وأوضح  أن الاحتفال بمرور خمسين عاماً على العلاقات المميزة بين الإمارات ومصر، يسلط الضوء على قوة الوشائج الأخوية الصادقة، والشراكة الوثيقة بينهما استناداً إلى روابط وطيدة تقوم على ثوابت تاريخية وقيم أصيلة ومتوارثة تحظى بدعم ورعاية من قيادتي البلدين الشقيقين، وأرسى جذورها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان .

وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم بتوجيهات القيادة الحكيمة أولت العلاقات التعليمية مع الأشقاء في مصر أهمية كبيرة انطلاقاً من العمق التاريخي لهذا التوجه الاستراتيجي الذي يخدم التطلعات المشتركة في مجالات مختلفة مرتبطة بالتوجهات الحالية والمستقبلية لسوق العمل، وتبادل الخبرات في مجالات البحث العلمي والمعرفي والرقمي والتكنولوجي.

وأضاف :" نستشعر العمق التاريخي في العلاقة الأخوية بين بلدينا، ونستذكر بداية هذه العلاقة في مرحلتي قبل وبعد تأسيس دولة الاتحاد، بالتواصل المعرفي والعلمي، واستقطاب الكفاءات العلمية المصرية، بجانب جهود دولة الإمارات في استدامة المسيرة التعليمية لآلاف الطلبة المصريين، والتعاون المستمر في التعليم والبحث العلمي، بما يتماشى مع الإرادة المشتركة لقيادتي البلدين الشقيقين، والروابط الوطيدة والقيم الأصيلة لشعبي الإمارات ومصر".

وقال  إن الإمارات ومصر تتبنيان استراتيجية مستقبلية تنموية شاملة أساسها بناء الإنسان والاستثمار في الثروة البشرية، والتآزر والتكاتف ووحدة الموقف والمصير المشترك، وتصميم التوجهات الداعمة لتحقيق المستهدفات الوطنية، بما يحقق الرؤية المستدامة لاسيما أن التعاون المعرفي والتعليمي يمثل تتويجاً لعلاقاتهما المتأصلة والوطيدة لفتح آفاق رحبة للنهوض بالتعليم والبحث العلمي استناداً إلى ركائز الابتكار والتميز والبحث العلمي، لتخريج أجيال جديدة من الرواد والقادة المؤهلين لتشكيل خارطة المستقبل.

وأوضح أهمية استمرار النهج التشاركي في المجالات العلمية المختلفة مع الأخوة في جمهورية مصر الشقيقة، ومضاعفة الاستثمار في العلوم والتكنولوجيا والمعرفة باعتبارها أساس التقدم، وتعزيز الشراكة القائمة وفق أفضل الممارسات العالمية لتطوير المنظومات التعليمية، وتحقيق الريادة وجودة الحياة والتنمية الاقتصادية في كافة المجالات الحالية والمستقبلية.