ألمانيا تأخذ تهديد بوتين النووي بجدية وتستعد وتحتفظ بقرارات سرية

وزيرة الدفاع الألمانية
وزيرة الدفاع الألمانية

طالبت ألمانيا المجتمع الدولي بأخذ التهديدات النووية الروسية بـ"جدية"، محذرة من الاستهانة بها باعتبارها "خدعة".

وقالت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت، اليوم الإثنين "علينا أن نأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، لكن أخذها على محمل الجد لا يعني أن ندعها تشلنا، بل يعني بالأحرى مراقبة الوضع عن كثب".

وأكدت لامبرشت أن مناورات مثل مناورة حلف شمال الأطلسي (الناتو) "ستيد فاست نون" للدفاع عن منطقة الحلف الأوروبي بالأسلحة النووية -والتي تبدأ اليوم الإثنين- تقدم مساهمة مهمة في ذلك.

ورفضت الوزيرة الإجابة عن سؤال بشأن ما إذا كانت بلادها تتأهب أيضا لسيناريوهات هجوم نووي على ألمانيا، قائلة: "هذه قرارات يجب أن تبقى سرية لأسباب استراتيجية"، مشددة على أن الجيش الألماني مرتبط هنا بحلف الناتو وتنسيقاته.

ووفقا للحلف، ستشارك ما يصل إلى 60 طائرة في مناورة "ستيد فاست نون" خلال الأسبوعين المقبلين، والتي ستُجرى في المجال الجوي فوق بلجيكا وبريطانيا وبحر الشمال، ويشارك فيها الجيش الألماني.

وفي إطار حرص الحلف على تجنب التصعيد العسكري مع روسيا شدد على أن المناورة "ليست رد فعل على الحرب الروسية ضد أوكرانيا ولن تُستخدم فيها أسلحة حية".

وتبقي روسيا مسألة اللجوء إلى الردع النووي على الطاولة من دون تصريح مباشر.

ويعمل حلف الناتو على دعم أوكرانيا في حربها مع روسيا من دون تجاوز خطوط روسيا الحمراء، لتجنب مواجهة مباشرة قد تفضي لحرب بين أطراف نووية.

وتعتبر موسكو التحذيرات الغربية من استخدام روسيا لسلاحها النووي "سخافة"، وتؤكد التزامها بعقيدتها النووية.

وأثار ضم روسيا مناطق في أوكرانيا مخاوف من أن تعتبر موسكو الاعتاد عليها اعتداء على أراضيها ما قد يستلزم ردعا حاسما.