«غدر وسرقة بالحي الشعبي».. كيف نجحت المباحث في كشف لغز «جثة قليوب»؟

المتهمون
المتهمون

مكالمة هاتفية لم تستخرج دقائق معدودة، دفعت سيدة لارتداء ملابسها، والتوجه لمنزل صديقتها، التي أعدت خطة التخلص منها، بالاتفاق مع أبنائها، للاستيلاء على أموالها ومتعلقاتها الشخصية.

توجهت السيدة لمنزل صديقتها، دون شك في أن صديقتها سوف تغدر بها، ولم تمض ساعة تقريبًا، حتى فارقت الحياة، دون أن تستطيع الصراخ، بعد قيام ابن صديقة المجني عليها، بشل حركتها وقيام والدته وشقيقته بإزهاق روحها وسرقتها.

جلست الأم وابنيها، يخططون في كيفية التخلص من الجثة، فقاموا بتوثيق يديها وقدميها، وإلقاء جثتها في مجرى مائي، وفروا هاربين دون أن يراهم أحد، وظنوا أن جريمتهم لن تنكشف، حتى تمكنت الأجهزة الأمنية، من كشف غموض الواقعة، وإلقاء القبض عليهم.

تفاصيل الواقعة بدأت عندما تلقى مركز شرطة قليوب، بمديرية أمن القليوبية، بلاغًا بالعثور على جثة إحدى السيدات، موثوقة اليدين والقدمين، وموضوعة داخل جوال بلاستيكي بدائرة المركز.

كشفت تحريات فريق البحث، برئاسة قطاع الأمن العام، وإدارة البحث الجنائب بمديرية أمن القليوبية، بقيادة اللواء محمد السيد مدير المباحث، عن تحديد هوية المجني عليها، وتبين أنها ربة منزل، مقيمة بدائرة قسم شرطة ثان شبرا الخيمة بالقليوبية، مُبلغ بغيابها، وأن وراء ارتكاب الواقعة ربة منزل «لها معلومات جنائية»، بالاشتراك مع أنجالها «فتاة – عاطل».

عقب تقنين الإجراءات، تمكنت مأمورية من ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة، بقصد سرقة المجني عليها، كما قررت المتهمة «ربة المنزل»، بقيامها باستدراج المجني عليها لمسكنهم، وعقب وصولها للمسكن قاموا بالتعدي عليها حتى فارقت الحياة، واستوليا منها على «مشغولات ذهبية، مجموعة من كروت الإئتمان، مبلغ مالي، هاتف محمول »، وقيامهم بتوثيقها والتخلص منها على النحو المشار إليه، وقرروا بإنفاق المبلغ المالي على متطلباتهم الشخصية، وبيع الهاتف المحمول لأحد المحلات.

تحرر محضر بالواقعة، وبالعرض على اللواء نبيل سليم مساعد وزير الداخلية لأمن القليوبية، أمر بإحالة المتهمين إلى النيابة لمباشرة التحقيقات.

ترشيحاتنا