أبرزها «رأس الإسكندر والمنجلية والكاتب المصرى»

1200 قطعة أثرية تبهر الزائرين بمتحف آثار مكتبة الإسكندرية| حوار وجولة

محرر الأخبار المسائي خلال الحوار وأبرز القطع الأثرية المعروضة
محرر الأخبار المسائي خلال الحوار وأبرز القطع الأثرية المعروضة

يعتبر متحف آثار مكتبة الأسكندرية أحد المتاحف الفريدة والقليلة المتميزة فى مصر والعالم حيث يعد الكتحف الوحيد فى العالم الذى أنشئ داخل مكتبة ويسبق تاريخ إنشاءه افتتاح المكتبة الرسمى فى ١٦ أكتوبر ٢٠٠٢م.

 

بوابة أخبار اليوم قامت بجولة داخل المتحف وإلتقت خلالها بالدكتور حسين عبد البصير مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية بمناسبة مرور ٢٠ عاما على الافتتاح  وأجرت معه الحوار التالى.

 

متى جاءت فكرة إنشاء المتحف ولماذا داخل المكتبة؟

 

 المتحف ضمن أهم وأبرز المزارات داخل المكتبة وقد اكتشفت الآثار فى موقع انشاء مكتبة الإسكندرية عام ١٩٩٣ فكان التفكير فى ذلك الحين فى انشاء متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية ويقدم هذا المتحف للزائر تاريخ مصر خلال ٥ آلاف سنة حضارة فى كبسولة خلال ٥ دقائق ويعد أحد المتاحف القليلة ويعرض تاريخ مصر بشكل متتابع ومتناغم وبالرغم من قلة القطع المعروضة إلا أنه يعتبر من أروع المتاحف الموجودة بمصر والعالم.

 

 أيهما أسبق المتحف أم المكتبة؟ 

 

المتحف تاريخه يسبق المكتبة لأن المكتبة افتتحت فى ١٦ أكتوبر ٢٠٠٢ وبدأنا حفائر فى موقع مكتبة الإسكندرية عام ١٩٩٣ ومنذ ذلك الحين تم التفكير فى إنشاء متحف للآثار بمكتبة الإسكندرية لأننا عثرنا على آثار فى موقع مكتبة الإسكندرية وعدد هذه القطع التى اكتشفت فى موقع المكتبة حوالى ١١١ قطعة أثرية.

فمنذ ذلك الحين تم التفكير فى إنشاء متحف الآثار داخل مكتبة الإسكندرية فى الموقع الذى اكتشفت فيه تلك الآثار.

 

المتحف من المتاحف الفريدة التى أنشئت فى الموقع الذى اكتشفت فيه الآثار وأيضا الوحيد الذى أنشئ داخل مكتبة.

 

ماذا يقدم المتحف للزائر ؟

 

المتحف يعطى الزائر قصة حضارة مصر فى ٥ آلاف سنة خلال ٥ دقائق ويعرض التتابع التاريخى لمصر منذ أقدم العصور إلى الآن ويعتبر نموذجا لعدد كبير من المتاحف اللاحقة التى أخذت منه نفس الفكرة.

ويركز المتحف على تاريخ مدينة الإسكندرية والآثار الموجودة به منتقاه من عدد كبير من المتاحف والمواقع الأثرية فى مصر وليس فى الإسكندرية فحسب.

 

من أبرز من قاموا بزيارة المتحف من الشخصيات العامة ورؤساء الدول ؟

 

أشهر من قاموا بزيارة هذا المتحف الأمير سلطان ابن الملك سلمان ملك السعودية عندما كان رئيسا لهيئة السياحة والآثار والتراث السعودية والملك تشارلز عندما كان أميرا قبل أن يصبح ملكا والرئيس اليونانى ورئيس قبرص ورئيس وزراء اليونان وغيرهم الكثيرين من الشخصيات المهمة.

 

كم تبلغ مساحة المتحف وعدد القطع المعروضة به وأهمها ؟ 

 

مساحة المتحف كبيرة وعدد القطع المعروضة بمتحف آثار مكتبة الإسكندرية تتجاوز ال ١٢٠٠ قطعة أثرية.

 

أشهر القطع المعروضة بالمتحف رأس الإسكندر الأكبر والمنجلية التى تحمل الكتاب المقدس مثل حامل المصحف والموزاييك الخاص بمكتبة الإسكندرية الشهير بالفسيفساء وتمثال الكاتب المصرى وسجادة من العصر العثمانى وبعض آثار من أسطول نابليون وبرديات عديدة ومومياء وتوابيت وقاعة نيلسون وكان بالمكتبة من قبل تماثيل إيزيس والرأس السوداء والمحمره لكنهم انتقلوا للمتحف اليونانى الرومانى ولذلك نعيد تشكيل العرض وجلب قطع أثرية أخرى بعد أن تم عودة تلك الآثار التى كانت تعرض بشكل مؤقت إلى مكانها بالمتحف اليونانى الرومانى بالإسكندرية الذى يعد للافتتاح حاليا فضلا عن تمثال بطليموس الثانى الكبير الموجود أمام المكتبة فى بلازا وهو الذى بنيت المكتبة فى عهده و عهد أبيه بطليموس الأول ويعتبر من أهم الآثار الغارقة ونعمل حاليا على ترميمه.

 

أنهينا الحوار مع د. حسين عبد البصير مدير متحف آثار مكتبة الإسكندرية ثم اصطحبتنا الأثرية «يارا أحمد» لجولة ممتعة داخل المتحف شرحت لنا خلالها أبرز القطع المعروضة بمتحف آثار مكتبة الإسكندرية وكانت كالتالى:

 

تمثال للمدعو تب-إم-عنخ في هيئة كاتب، وقد كان يحمل لقب الوزير ورئيس القضاه وذلك إما في عهد الملك "أوناس" (2375 -2345 ق. م) أو الملك بيبي الثاني (2278 – 2184 ق. م)، وكان الملك في ذلك الوقت يضع الوزير على رأس النظام الإداري القوي لمصر. وكان تصوير القوم في هيئة الكاتب من أرقى الأوضاع الفنية في مصر القديمة.

مومياء لسيدة ملفوفة بالكتان، يغطيها خمس قطع من الكارتوناج في أماكن مختلفة، المومياء تم العثور عليها في البرشا بمحافظة المنيا وترجع للعصر الروماني.

 

رأس للإسكندر الأكبر، القطعة ترجع للعصر الروماني, والإسكندر الأكبر هو مؤسس مدينة الإسكندرية، وكان ملكًا للمملكة المقدونية اليونانية القديمة، ولد في 356 ق. م. وتوفي في 323 ق. م.، قضى معظم سنواته الحاكمة في حملات عسكرية في آسيا وشمال شرق إفريقيا وخلق واحدة من أكبر إمبراطوريات العالم القديم وهو في سن الثلاثين.

قطعة من الفسيفساء المخصص لزخرفة الأرضيات، مصور عليها كلب، وهو مشهد جديد في تاريخ الكشف عن أرضيات الفسيفساء، الكلب جالس بجانب إناء يوناني مقلوب، والقطعة ترجع للقرن الثاني قبل الميلاد.

 

قطعة من الفسيفساء المخصص لزخرفة الأرضيات، ترجع إلى القرن الثاني قبل الميلاد، مصور عليها مشهد يمثل اثنان من المتصارعين عاريين يتلاحمان، أحدهما أسود والآخر أبيض وبجوارهما نافورة، المشهد يمثل طبيعة الحياة الرياضية التي سادت مدينة الإسكندرية والتي شهدت تنوعًا في الأجناس البشرية.

 

تمثال لملكة بطلمية، وهو من مجموعة الآثار الغارقة التي عثر عليها بأبو قير بالإسكندرية، ويرجع التمثال للقرن الثالث قبل الميلاد، يتعدى. والملكة مصورة وهي ترتدي رداء شفاف ينتهي بعقدة من أعلى، وقد حرصت زوجات وأمهات ملوك هذه الفترة على تشبيه أنفسهن بالإلهة إيزيس؛ زوجة الإله أوزوريس وأم الإله حورس بأحد خصائصها وهي العقدة. من المرجح أن تلك الملكة هي الملكة أرسينوي الثانية زوجة بطليموس الثاني وهي بنت بطليموس الأول من زوجته برنيكي الأولى.

 

رأس ملكية ضخمة، ترجع إلى القرن الأول قبل الميلاد وهي من مجموعة الآثار الغارقة التي عثر عليها في الميناء الشرقي بالإسكندرية، ويرتدي الملك البطلمي الصغير غطاء الرأس المصري المسمى "النمس"، مع بقايا حية اليورايوس على الرأس.

 

رأس للإله سيرابيس، إله مدينة الإسكندرية، وهو من مجموعة الآثار الغارقة التي عثر عليها بأبوقير بالإسكندرية، وترجع الرأس للقرن الثاني قبل الميلاد، يرتدي سيرابيس فوق رأسه سلة الخيرات، وخمس خصلات من الشعر والتي تنسدل على الجبهة وتمثل الخمس أحياء القديمة بمدينة الإسكندرية.

 

حامل إنجيل (منجلية)، مكونة من ثلاثة أقسام، الجزء العلوي لقراءة الكتاب المقدس والأوسط يمثل بدن المنجلية، والسفلي يمثل ركيزة وهي على هيئة صندوق، وقد زينت بأبجدية قبطية، والقطعة ترجع للقرن السادس الميلادي.

 

لوح سبيل مصاصة لشرب المياه، وتم صنعه في عهد الخديوي توفيق (1863 – 1879)، وكان يتم وضعه في الميادين العامة كصدقة.

 

تمثال للمدعو تب-إم-عنخ في هيئة كاتب من الأسرة الخامسة أو السادسة من الجرانيت الوردي.

ترشيحاتنا