كشف تقرير تحليلي لمعلومات الوزراء ان  الإنتاج الزراعي العالمي يتأثر بالفعل بسبب التغير المناخي، من نمو النبات إلى غلات المحاصيل، ويواجه الأمن الغذائي تحديات على جبهات متعددة، مع الجفاف وارتفاع درجات الحرارة والفيضانات، وجميعها تسببت في الكثير من الخسائر.

هذا، ويعني التغير المناخي أن أنماط الطقس والمواسم المتغيرة، والمزيد من الظواهر الجوية المتطرفة أصبحت حقيقة يومية، مما يجعل من الصعب على المزارعين إنتاج المحاصيل بنفس الطريقة المجربة والمختبرة.

وتجدر الإشارة، إلى أنه يتم استهلاك 90% من الأغذية المنتجة عالميًا في الدول التي تنتجها. وبينما يمكن أن تختلف غلة المحاصيل بنسبة تصل إلى 25% من سنة إلى أخرى، فإن الإنتاج العالمي ككل يتقلب بأقل من 3% كل عام.

وعليه، فإن إنتاج الغذاء المحلي هو مفتاح لضمان الأمن الغذائي. ويمنح هذا المزارعين الفرصة للحصول على نصائح عملية حول كيفية تكييف مزارعهم مع الطقس المتغير.

ختامًا، إن الاعتماد المفرط على عدد قليل من المحاصيل يجعلها أكثر عرضة للآفات والأمراض ويضعف ويقلل من خصوبة التربة. وهذا بدوره يشجع على استخدام الأسمدة الكيماوية لتحسين الخصوبة المفقودة؛ مما يؤثر على النظم البيئية. وعليه، فإن تنويع المحاصيل شيء مهم جدًا. فمن خلال الجمع بين المحاصيل المختلفة، يمكن تقليل التأثير على البيئة بشكل كبير.

اما بالنسبة لتأثيرات التغيرات المناخية على الأمن الغذائي والأنشطة الزراعية فقد كشفت دراسة "منظمة الأغذية والزراعة" حول عينة من 78 أسرة احتياجات مرحلة ما بعد الكوارث، والتي تم تقييمها في 48 دولة نامية، أنه بين عامي 2003 و 2013، كان نحو 25% من الخسائر والأضرار الاقتصادية ناجمة عن الكوارث المناخية المتوسطة والواسعة النطاق، مثل؛ الفيضانات والعواصف، والجفاف في القطاع الزراعي، فالعلاقة وطبيعة التأثير بين التغيرات المناخية والأنشطة الزراعية مباشرة ومؤثرة ومترابطة للغاية، وتسبب ضررًا لا رجعة فيه للإنتاج الزراعي وقطاع الأغذية الزراعية.

ويمكن تلخيص التأثيرات المباشرة لآثار التغيرات المناخية على الأمن الغذائي والأنشطة الزراعية في حدوث تغييرات في طريقة إجراء الأنشطة الزراعية في مواقع جغرافية مختلفة بالتزامن مع التغيرات التكنولوجية، والتغييرات في نظام الإنتاج التي تؤثر على الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، والتي نشأت كشكل جديد من ملكية الأراضي، وتباين استراتيجيات الاستثمار وأنشطة التجارة الدولية المختلفة، فضلًا عن اختلال التوازن في تحقيق الوصول إلى الأمن الغذائي وتوافره وفائدته واستقراره عن طريق التغيير السريع لظروف الزراعة والعمليات الطبيعية الأخرى لإنتاج الغذاء أو الماء.

وتتعلق التأثيرات غير المباشرة بالعلاقات الاجتماعية والثقافية الإقليمية، بالإضافة إلى المنظورات العالمية حول ما هو أصلي، والنزعة الاستهلاكية والعادات المتغيرة للمشترين والبائعين.