أكدت سعاد الطيب وزيرة العمل والإصلاح الإدارى بدولة السودان أن مصر عادت بقوة الى دورها المحوري في رعاية كافة القضايا العربية والاقليمية والدولية ومنها قضايا العمال الذي كان واضحا في رعاية مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الدورة الثامنة والاربعين مؤتمر العمل العربي الذي انعقد في القاهرة ليجمع عمال العرب على مائدة للتباحث حول قضاياهم المصيرية و الاتفاق على أسس و أطر التعاون بين عمال العرب في كل القضايا التي تهمهم والذي حرص فيه المؤتمر على مناقشة جميع المشكلات التى تواجه العمال، وكيفية تقديم الحلول لها وحمايتهم، خاصة وأنهم ركن أساسى فى عملية الإنتاج ودعم واستقرار اقتصاد الدول العربية.
ووجهت الوزيرة السودانية في تصريحات خاصة أدلت بها لموقع الأخبار المسائي الشكر لمصر ورئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة والشعب المصري الذي تربطه بالسودان علاقات وطيدة بين البلدين الذي تجمعهما علاقات قوية وممتدة منذ سنين طويلة.
وأشادت الوزيرة أيضا بالعلاقات الوطيدة بين وزارة القوى العاملة المصرية ونظيرتها السودانية موضحة أن هذه العلاقة بين الوزارتين أثمرت عن الكثير من المكاسب للشعبين في تبادل الخبرات فى مجال التدريب والسلامة والصحة المهنية وتفتيش العمل، بالاضافة الى التحول الرقمى وعمل المرأة وتأهيلها.
و أشارت الى أن مصر والسودان بينهما علاقة أزلية في كل المجالات و أن مصر دائما تمد يد العون للشعب السودان و أن هناك تعاونا مع الحكومة المصرية فى مختلف مجالات العمل.
وكشفت الوزيرة عن أن هناك عدة بروتوكولات للتعاون مع مصر تم ابرامها ومن بينها تدريب العمال السودانيين ودعم الرقمنة والتكنولوجيا فى السودان.
وحول حجم العمالة السودانية بالقاهرة أكت وزيرة العمل السودانية أن العمالة السودانية في مصر يصل عددهم حوالى 5 مليون عامل وتم مناقشة أوضاعها في مصر خلال لقائها مع حسن شحاته وزير القوى العاملة.
وقدمت الشكر مجددا إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي وذلك لتوجيهاته بمد فترة السماح لتقنين أوضاعهم حتى 2 أكتوبر 2022 ، وهو الأمر الذي أعطى مهلة إضافية للعمالة السودانية في مصر لتقنين أوضاعها وتلافي أى مشكلات تقع لها ، فضلا عن حماية حقوقهم.
و أكدت الوزيرة أن السودان نسعى إلى إيجاد بدائل فى السودان لمعالجة ما يعانى منه سوق العمل، لاسيما و أن العالم يمر بمتغيرات كبيرة منذ بداية جائحة كورونا عام 2019 وحتى الآن، وهو ما كان له الكثير من الآثار السلبية على سوق العمل فى دولة السودان، والتى امتدت إلى جميع المهن، مما أدى إلى تقليص فرص العمل وزيادة معدلات البطالة.
واضافت الوزيرة أن بلادها تسعى لإيجاد بدائل فى السودان لمعالجة ما يعانى منه سوق العمل
و لذا فإنهم يعملون على ترسيخ ثقافة العمل الحر وإدماج الغطاء غير الاقتصادى فى مجال العمل لتخفيف معدلات البطالة، بتشجيع شباب السودان على المشروعات الصغيرة لا سيما و أن من مهام وزارة العمل هى إيجاد فرص عمل كريمة من خلال المشروعات الصغيرة وتدريب الشباب بمساعدة المنظمات الدولية.
وزيرة العمل السودانية مع محرر الأخبار المسائى
