بعد أشهر من التوترات بشأن قضايا حدودية، قالت حركة طالبان، الأربعاء، إن تبادلا لإطلاق النار وقع بين عناصرها وقوات أمن باكستانية.
وفي بيان صادر عنها، قالت الحركة، إن جنودًا باكستانيين حاولوا إقامة موقع عسكري على الحدود الأفغانية الباكستانية، ما تسبب في سقوط ضحايا من الجانبين.
كما أضاف بلال كريمي، المتحدث باسم طالبان: "القوات الباكستانية حاولت إقامة موقع عسكري بالقرب من الخط"، مضيفا أن هذا مخالف "للقواعد"، وأن القوات الباكستانية فتحت النار عندما اقتربت قوات طالبان.
وأضاف أن هناك تقارير عن ضحايا من الجانبين في الحادث بإقليم بكتيا في أفغانستان، المتاخم لمنطقة كورام الباكستانية، مشيرًا إلى أنه تمت إحالة الأمر إلى سلطات أعلى للتحقيق.
تبادل النار
ووصفت باكستان، في بيان في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء، ما حدث بأنه تبادل لإطلاق النار بين مسلحين وقوات باكستانية، فيما قال الجيش الباكستاني إن قواته ردت على قيام مسلحين بإطلاق نار عبر الحدود، وإن ثلاثة من جنوده قتلوا.
وذكر بيان صادر عن العلاقات العامة بالجيش الباكستاني، أن "إرهابيين من داخل أفغانستان فتحوا النار عبر الحدود الدولية على القوات الباكستانية".
ترسيم الحدود
وجرى ترسيم الحدود قبل عقود إبان الحكم الاستعماري البريطاني، إلا أنه لطالما كانت محل خلافات أدت في كثير من الأحيان إلى وقوع اشتباكات. وتتعامل باكستان معها على أنها حدود دولية وتعمل على إحاطتها بسياجات، بينما لا تعترف السلطات الأفغانية بالترسيم.
وتزايدت التوترات بين إسلام أباد وطالبان في الأشهر الماضية رغم أن الجانبين تربطهما تاريخيا علاقات وثيقة. وتوترت العلاقات بسبب قضايا حدودية، وبسبب اتهامات مؤخرا بأن باكستان سمحت لطائرات مسيرة أمريكية باستخدام مجالها الجوي لضرب أهداف في أفغانستان.
