كشف الدكتور لطفى أبوسالم، عميد كلية العلوم بجامعة بنها، أن كلية العلوم بحكم تخصصاتها المتنوعة، تعد الأقرب لدراسة التغيرات المناخية، حيث يختص أساتذة العلوم وخريجي الكلية بدراسة بيئية متنوعة فهم مسئولون عن مقاومة التصحر، ومقاومة الجفاف فى التربة، بالإضافة إلى الدور الكبير لكلية العلوم فى معالجة المياه، وملوحة التربة، وإنتاج الهيدروجين الأخضر، كاشفا أن كلية العلوم هى الأقرب فى معالجة المشكلات المتعلقة بالمناخ والبيئة.

وعن مشاركة الكلية فى القوافل المجتمعية التى تنظمها جامعة بنها، قال الدكتور لطفى أبوسالم فى تصريحات خاصة لـ«الأخبار المسائى»: لقوافل كلية العلوم طبيعة خاصة، حيث تتعلق المشاركة فى القوافل التى ينظمها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالدراسات البيئية والمناخية، مثل دراسة مصادر المياه الموجودة، وإجراء التحاليل اللازمة للمياه، ومدى صلاحيتها للشرب أو الزراعة، بالإضافة إلى تحديد أنواع الآفات المنتشرة بالقرى وطرق مقاومتها.

وتابع عميد كلية العلوم ببنها: أن أهم الملفات التى تختص بها الكلية هى المحافظة على البيئة وإدارة المخلفات، وتحفيز المجتمع على تحويل ملوثات البيئة إلى منتجات مفيدة فى المجتمع، وهنا تجدر الإشارة إلى جهود الكلية فى إجراء تجربتها الرائدة والفريدة فى تدريب المزارعين على تحويل المخلفات الزراعية إلى سماد حيوى يحقق الاستفادة اللازمة للتربة والمحاصيل الزراعية المتنوعة، وخاصة قش الأرز، وتنمية الوعى لدى المزارعين بضرورة الاستفادة من القش بدلا من حرقه وإلحاق الأضرار الجمة بالبيئة .

وأشار الدكتور لطفى أبوسالم، عميد كلية العلوم بجامعة بنها، إلى أنه يتم تنمية قدرات ومهارات طلاب الكلية خاصة فى البرامج الدراسية المتميزة بالكلية، وربطها باحتياجات سوق العمل، بالإضافة إلى أن الكلية تتيح لطلابها فرص التدريب بالمراكز البحثية والمنشآت الصناعية المختلفة، وهو ما يصقل مهارات وخبرة الخريج، ويجعله مرتبطا بصورة مباشرة بسوق العمل، لافتا إلى أن ذلك يأتى فى إطار برامج التعليم التبادلى، التى تهتم بطبيعتها بالربط بين المناهج التعليمية وسوق العمل والمؤسسات الصناعية والبحث العلمى، موضحا أنه يتم دراسة احتياجات رجال الصناعة، وتحديد المهارات المطلوبة من خريجى الكلية والعمل على إعداد اللوائح المناسبة للمجال لإصقال طلاب الكلية بالمهارات المطلوبة.

وأضاف الدكتور لطفى أبوسالم، عميد كلية العلوم ببنها، أن الكلية تضم 6 برامج تطبيقية بالساعات المعتمدة مرتبطة بسوق العمل، وهى كالآتى «علوم المواد النانو مترية وتطبيقاتها، والمايكروبيولوجى والكيمياء الحيوية، والبيولوجيا الجزئية والتكنولوجيا الحيوية، والعلوم البيولوجية والكيميائية فى الأدلة الجنائية، والحوسبة والمعلوماتية الحيوية، وجولوجيا البترول والمعادن».

وفى إطار متصل أكد الدكتور لطفى أبوسالم، أن الكلية تستعد لإطلاق مؤتمرها العلمى الخاص بقضية التغير المناخى، والذى يحمل عنوان «العلوم التطبيقية وتحديات التغيرات المناخية»، وذلك على مدار يومي الثامن والتاسع من شهر أكتوبر المقبل، بمقر جامعة بنها بمدينة العبور، لافتا إلى أن المؤتمر يأتى برعاية اللواء عبدالحميد الهجان، محافظ القليوبية، والدكتور جمال سوسة، رئيس جامعة بنها، والدكتور ناصر الجيزاوى، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور تامر سمير، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور محمود عراقى، المشرف على قطاع شئون البيئة وخدمة المجتمع.

ومن المقرر أن يتم تنظيم معرضا لأهم المشروعات التطبيقية الطلابية فى مجال التغير المناخى على هامش المؤتمر، لافتا إلى أن هناك لجان علمية تقوم باختيار أفضل المشروعات الطلابية والتى تستحق العرض خلال أيام المؤتمر.