أظهر استطلاع للرأي أن 9 من كل 10 فرنسيين يعتبرون أن الصيف الحار والأحداث المتطرفة التي رافقته سببه الاحتباس الحراري.

وأكد الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة YouGov أن 87٪ من المشاركين أصبحوا مقتنعين أن الاحتباس الحراري هو سبب موجات الحر القوية هذا الصيف.

هذا الإجماع الكبير بين الفرنسيين لم يتأثر بالفئات العمرية، إذ سجلت مختلف الفئات العمرية تأييدا لهذا الاتجاه بنسبة فاقت 85% لدى كل منها.

على صعيد الانتماءات السياسية، أعلن 91% من مؤيدي ائتلاف اليسار (NUPES) وحزب النهضة الفرنسي (أي التابع للرئيس إيمانويل ماكرون) تأييدهم لهذا الطرح.

أما على يمين المشهد السياسي، فقد أبدى 80% من مناصري حزب "الجمهوريون"، و84% من مناصري التجمع الوطني اقتناعهم بأن الحر الشديد الذي شهده صيف 2022 سببه الاحتباس الحراري. وهذه النتائج تظهر إجماعا كبيرا عبر مجمل الطيف السياسي في البلاد.

إلى ذلك، أظهر الاستطلاع أن مؤيدي الرئيس ماكرون هم الأكثر استعدادا لتغيير سلوكهم الحالي في مواجهة الاحتباس الحراري، كتخفيف استهلاك الطاقة والمياه. فيما كان "الجمهوريون" الأقل حماسا لتغيير سلوكهم بنسبة بلغت 63% تقريبا.

وفي سياق متصل، أعلنت هيئة الأرصاد الجوية في فرنسا، أن البلاد شهدت هذا العام ثاني أكثر فصول الصيف حرارة منذ عام 1900.

وتابعت الهيئة أنه خلال أشهر يونيو ويوليو وأغسطس من هذا العام، والتي تعكس فصول الصيف، من المحتمل أن يكون معدل درجات الحرارة أعلى بواقع 2.3 درجة مئوية من القيمة المرجعية.

وسجلت فرنسا أكثر فصول الصيف حرارة على الإطلاق عام 2003.

وذكرت الأرصاد الفرنسية أن البلاد عانت من ثلاث موجات حرارة خلال الأشهر الثلاثة الماضية واصفة إياها بأنها شديدة وطويلة. بشكل عام، فإن موجات الحر هذه استمرت 33 يوماً وهو رقم قياسي.