ميقاتي وباسيل.. تراشق بشأن تعطيل حكومة لبنان

نجيب ميقاتي وجبران باسيل
نجيب ميقاتي وجبران باسيل

 

لا تزال عملية تشكيل حكومة لبنان "محلك سر" وسط تراشق وتبادل الاتهامات بين القوى السياسية وآخرها نجيب ميقاتي وجبران باسيل.

واتهم المكتب الإعلامي لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، الأحد، بمسؤوليته المباشرة عن تعطيل تشكيل الحكومة. 


وقال مكتب ميقاتي، في بيان  له إنه "يبدو أن صيف اليونان أضر برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، فحاول التنصل من مسؤوليته المباشرة عن تعطيل تشكيل الحكومة".

 وأوضح البيان أن "ميقاتي يستخدم الأسلوب المباشر والواضح في الكشف عن أي معلومة أو موقف يريد إعلانه، وأن تعطيل الحكومة يتحمل مسؤوليته باسيل مباشرة، وكل اتهامات باطلة لن تفيده في شيء. فاقتضى التوضيح". 

ومن جهته، نفي رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، في بيان، ما وصفه بـ"أكاذيب معروفة المصدر أوردتها قناة الجديد في مقدمة أخبارها المسائية حول موضوع تأليف الحكومة". 

وأضاف، بيان مكتب باسيل، أنه "هذه الفبركات الإعلامية لن تفيد صاحبها رئيس الحكومة المكلّف ولا تعفيه من مسؤوليته الكاملة عن عدم التأليف، مع العلم أن موقفه غير المبالي بالتأليف سيتغيّر فور تغير موقف داعميه وموجهيه".

وكانت قناة الجديد اللبنانية الخاصة قد أشارت إلى أن الاجتماع الأخير بين الرئيسين عون وميقاتي خرقته شروط لجبران باسيل المتحكم بقرار القيادة الرئاسية. 

ووفقا لوكالة الأنباء المركزية بلبنان، فقد طرح ميقاتي خلال اللقاء الأخير مع عون استبدال ما يرغب من الأسماء التي كان قد وضع عليها علامة خطأ، بشرط موافقة المرجعيات التي يمثلها الوزراء، وعون أبدى مرونة لناحية التبديل الوزاري لكنه عاد عن قراره. 

وتابعت الوكالة "بحسب ما توافر لها من معلومات: ضرب باسيل المسعى الإيجابي للتشكيل فاشترط 6 وزراء مسيحيين بالإضافة إلى وزراء آخرين يكملون العدد الضامن للثلث المعطل".

 في وقت سابق من أغسطس الجاري، اشتعل السجال بين ميقاتي، وجبران باسيل، بعد أن حمل التيار الوطني الحر الرئيس ميقاتي مسؤولية ما اعتبره "الاستخفاف بالدستور وتجاهل أوضاع البلاد برفضه القيام بما يلزم لتشكيل الحكومة، والتي من دوها لا تسير الإصلاحات ولا يحصل لبنان على التعاضد اللازم معه".

وهذا دفع رئيس الحكومة المكلف بالرد "لا ينفع الفجور السياسي ونسج البيانات في التعمية على مسؤولية (التيار الوطني الحر) ورئيسه النائب جبران باسيل تحديداً فيما وصل إليه العهد وهو على مشارف الانتهاء".

وأشار ميقاتي إلى أن "الفرص التي كانت متاحة للإنقاذ أفشلها التيار» بخصوماته المتكررة مع قسم كبير من اللبنانيين، الذين باتوا يتطلعون إلى عهد جديد، ينتشلهم مما هم واقعون فيه".