انتخابات الرئاسة الأكثر حدة في كينيا.. المرشحان الأوفر حظًا يتجهان للتعادل

.
.

 

كشفت نتائج رسمية جزئية للانتخابات الرئاسية في كينيا نشرت الأحد، أن المرشحَين الأوفر حظا للفوز في الاقتراع متعادلان تقريبا.

يأتي ذلك فيما تتزايد الدعوات إلى الهدوء والوحدة للحفاظ على الاستقرار الذي ساد أثناء الانتخابات وظل الجو في جميع أنحاء كينيا سلميا بعيدا عن التوتر والعنف اللذين تليا الانتخابات السابقة وكانت دامية في بعض الأحيان.

وأفادت الأرقام الرسمية التي نشرتها مفوضية الانتخابات وتشمل نحو نصف صناديق الاقتراع بأن نائب الرئيس المنتهية ولايته وليام روتو حصل على 51,25 % من الأصوات مقابل 48,09 % لخصمه رايلا أودينغا وهي نسبة تاريخية للمعارضة المدعومة من الرئيس المنتهية ولايته.

وفي مواجهة هذه المنافسة على الرئاسة التي قد تكون الأكثر حدة في تاريخ كينيا، يحبس السكان أنفاسهم.

وبدأ المرشحان الرئيسيان الأحد هادئين، وحضر وليام روتو قداسا في نيروبي بدأ خلاله مرتاحا وهو يرتل، بينما قام رايلا أودينغا بالصلاة في كنيسة أخرى في العاصمة.

في أماكن أخرى من كينيا، شكلت قداديس أخرى تحظى بشعبية كبيرة في هذا البلد، مناسبة لإطلاق الدعوات إلى تحمل المسؤولية.

وفي كيسومو معقل أودينغا في غرب كينيا، دعا الأسقف واشنطن أوغونيو نغيدي وهو صديق قديم لعائلة المرشح إلى تجاوز الانقسامات.

وقال أمام 300 مصل كانوا حاضرين إنه عندما يتم إعلان النتائج "لا تثيروا مشاكل أو فوضى بل صلوا من أجل الرئيس الجديد الذي منحنا إياه الله"، مؤكدا أن "القادة يأتون ويرحلون لكن كينيا تعيش إلى الأبد".

وفي كنيسة إلدوريت معقل روتو في منطقة الوادي المتصدع، أكد الأسقف دومينيك كيمينجيش أيضًا أنه يصلي من أجل السلام.

وقال خلال قداس في أبرشية يامومبي، إن الناس "عبروا عما يريدونه وعلى السياسيين قبول إرادة الشعب".

وهذه الدعوة أطلقها أيضا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على تويتر السبت بينما دعت حوالى 15 منظمة غير حكومية ونقابة بينها منظمة العفو الدولية الأحد إلى "الصبر".

وقالت هذه المنظمات في بيان "نحيي الكينيين على سلوكهم السلمي خلال الانتخابات وندعو إلى الهدوء حتى يتم التحقق من النتائج"، مؤكدة أنها "أعجبت بالعديد من المرشحين الذين اعترفوا بالهزيمة ودعوا إلى العمل مع الفائزين".

وقد دُعي حوالى 22,1 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع الثلاثاء الماضي لاختيار خلف للرئيس أوهورو كينياتا وحكام المناطق وأعضاء البرلمان والمجالس المحلية.

وأقرت مفوضية الانتخابات الجمعة، بأن عمليات جمع النتائج وإحصائها والتحقق منها تستغرق وقتا أطول من المتوقع وتجري ببطء بسبب تدخل أنصار أحزاب سياسية.

وجرت اشتباكات ليل السبت الأحد بين ناشطين في القاعة التي تتحقق فيها المفوضية من النتائج.

وشهد اقتراع الثلاثاء الماضي نسبة مشاركة بلغت 65 % مقابل 78 % في أغسطس 2017، وسط تضخم كبير وشعور بالإحباط من النخبة السياسية.
 

ترشيحاتنا