وجهه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم رسالة إلي العالم مشيدا بدور ممثلي الاتحاد الروسي والاوكرانى في تذليل العقبات وإبعاد الخالفات تمهيدا لخدمة المصالح المشتركة .
حيث قال جوتيريش، اليوم هناك" منارة على البحر الأسود "موضحا أنها" منارة أمل – منارة إمكانيات، مشيرا إلي تسليط الضوء ، على حل أزمة الغذاء العالمية دون ضمان الوصول العالمي الكامل إلى المنتجات الغذائية الأوكرانية، والسماد والغذاء الروسي".
وأشار إلى أن هذه الخطوة التي تم الإتفاق عليها خلال مبادرة البحر الأسود منذ يومين مهمة لتحقيق هذا
الهدف، لكن الطريق لبلوغها كان طويلا.
وأشار إلى أن تعزيز رفاهية الإنسانية كان القوة الدافعة لهذه المحادثات. وقال : كان التركيز على ما هو أكثر
أهمية لشعوب عالمنا".
كما شدد الأمين العام للأمم المتحدة على أن هذا" الالتزام والتفاني "أكثر أهمية اليوم، وقال" :يجب تنفيذ هذه
المبادرة بالكامل، فالعالم في أمس الحاجة إليها لمواجهة أزمة الغذاء العالمية".
كما تعهد بالتزام الأمم المتحدة، وقال" :سنظل منخرطين بشكل وثيق في العمل من أجل نجاح االتفاق. إننا
نعمل على تكثيف الجهود لضمان أن تكون الأمم المتحدة في وضع يمكنّها من الوفاء بالتزاماتها".
وأعرب عن امتنانه للجهود التي قام به فريقا العمل التابعان للأمم المتحدة اللذان ّطورا نهجا موازيا ومتماسكا
ومنسقا، أحدهما كان بقيادة مارتن جريفيثس، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، بما في ذلك المنظمة البحرية
الدولية.
أما فريق العمل الثاني فكان بقيادة السيدة ربيكا جرينسبان، الأمينة العامة لألونكتاد، وقد ركز على تيسير
الوصول دون عوائق إلى الأغذية والأسمدة القادمة من الاتحاد الروسي إلى الأسواق العالمية، كما أسفر عن
اتفاق.
وقال جوتيريش" :إنني أحث جميع الأطراف على أن تدخر وسعا لتنفيذ التزاماتها. يجب علينا ألا ندخر
جهدا من أجل إحلال السلام ".
وأشار إلى أن هذا اتفاق غير مسبوق بين طرفين منخرطين في صراع دموي" .لكن هذا الصراع مستمر.
فالناس يموتون كل يوم. والقتال يحتدم كل يوم".
وقال في ختام كلمته إن منارة الأمل تتألق في البحر الأسود بفضل الجهود الجماعية للكثيرين قائلا "في هذه الأوقات العصيبة والمضطربة للمنطقة والعالم، دعوا هذه المنارة ترشد الطريق نحو تخفيف المعاناة الانسانية" .
