أعلن النجم كريم عبدالعزيز وكذلك المخرج بيتر ميمي عن أن مشروعهما المقبل هو مسلسل تليفزيوني يكتبه السيناريست عبدالرحيم كمال بعنوان «الحشاشين.. أبطال وأباطيل». و«الحشاشين» هي الفرقة الشيعية الإسماعيلية التي تزعمها الحسن بن الصباح، في بلاد فارس (إيران حاليا) في القرن الخامس الهجري.

وطوال التاريخ فإن فريق «الحشاشين» تنسج من حوله كثير من الأساطير، بعضها مكتوب في كتب التاريخ التي تزامنت والحركة مثل كتابات ابن منقذ القريب من صلاح الدين الأيوبي، وبعضها أضيف في مرحلة لاحقة على وجود الفرقة، ربما بأكثر من 200 سنة.

وأبرز تلك الأساطير التي ربما لا تخلو من حقائق، هو أن الحسن بن الصباح هو مؤسس أول فريق للاغتيالات في التاريخ الإسلامي، وكان يستخدم أتباعه لتنفيذ عمليات اغتيال خصومه بتخديرهم بالحشيش. ومن بين الأساطير أيضاً أنه بنى مكانا يشبه الجنة، فيه من الشجر وأنهار الماء والعسل والحدائق والحوريات ما يستطيع به أن يوهم أتباعه بأن تنفيذ عملية الاغتيال بالشكل الفدائي، سيؤدي بهم إلى تلك الجنة.

إلا أن كثيراً من المؤرخين المحدثين يعتبرون ما قيل عن الفرقة الحشاشية ما هو إلا أساطير، وأن الأمر لا يعدو كونه صراع سياسي بين الفرقة الحشاشية الشيعية الإسماعيلية التي انحازت لنزار (شقيق الخليفة الفاطمي) ضد أخيه المستعلي، من جانب، وأرادت الانشقاق عن الدولة السلجوقية التي كانت تسيطر على فارس نفسها في تلك الأيام من جانب آخر.

يذكر أن الراحل أحمد خالد توفيق له نوفيلا صغيرة عن الفرقة الحشاشية وهي بعنوان «قلعة السفاحين»، فضلا عن صدور رواية منذ سنوات بعنوان «الحشاش» لمحمود أمين، وما كتب هنا أو هنا لا يعدو كونه معتمدا على روايات وتاريخ مكتوب سلفا ويحمل وجهات نظر مختلفة، فضلا عن عدد من المسلسلات العربية التي تناولت الفرقة، اعتماداً على المصادر المتاحة.