لليوم الثاني على التوالي، تتواصل الاحتجاجات في جميع أنحاء الولايات المتحدة، تنديدا بقرار المحكمة العليا، إلغاء الحق في الإجهاض.
واحتشد أمس السبت، مئات المتظاهرين أمام مقر المحكمة العليا الأمريكية، تعبيرا عن رفضهم لقرارها إبطال الحكم في قضية (رو ضد ويد)، الذي اعترف بحق المرأة الدستوري في الإجهاض قبل نصف قرن، ومن المرتقب أن يؤثر الحكم الذي أصدرته المحكمة التي تهيمن عليها أغلبية محافظة بشكل كبير شكل حياة المواطنين الأمريكيين، إذ يرجح أن يتجه ما يقرب من نصف الولايات إلى حظر الإجهاض.
غداة إلغاء المحكمة العليا الأمريكية الحق الدستوري في الاجهاض ،ومنحها سلطات الولايات صلاحية تقنينه أو تجريمه، تجمع آلاف الأشخاص منذ أمس السبت، أمام مبنى المحكمة العليا في واشنطن لليوم الثاني علي التوالي، احتجاجا على قرار أعلى هيئة قضائية في البلاد.
وفي وقت سابق ، انتقد بايدن الحكم ووصفه بأنه "خطأ مأساوي للمحكمة العليا" ، مضيفًا أنه "إدراك للأيديولوجية المتطرفة". وأضاف أن "المحكمة فعلت ما لم تفعله من قبل ، حيث سلبت صراحة حقًا دستوريًا هو حق أساسي لكثير من الأمريكيين وتم الاعتراف به بالفعل".
واعتبر بايدن أن الكونجرس، هو الجهة الوحيدة التي بإمكانها إقرار قانون لحق الإجهاض، خاصة وأن الديمقراطيين يؤيدون حق الإجهاض، بينما يعارضه الحزب الجمهوري.
وبهذا القرار تعود البلاد إلي ما قبل 1973 حيث يحق لكل ولاية أمريكية في إقرار أو حظر الإجهاض.
ويأتي قرار المحكمة بعد الأغلبية المحافظة السائدة في المحكمة العليا، والتي كان سببا فيها الرئيس السابق دونالد ترامب، بعد تعيينه ثلاث قضاة محافظين في عهده ،من أصل تسعة قضاة تتكون منهم المحكمة العليا الأمريكية.
وأشارت الكثير من الدوائر، في وقت سابق ، توقع قرار المحكمة، وذلك بعد تسريب مجلة بوليتيكو لمسودة إلغاء قانون رو ضد وايد ، والتي أثارت الكثير من ردود الفعل داخل الولايات المتحدة .
