الدفاع البريطانية: عمليات عبور الأنهار ستحدد مسار الحرب فى أوكرانيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 

قالت وزارة الدفاع البريطانية، اليوم الاثنين 13 يونيو، إنه من المرجح خلال الأشهر المقبلة أن تكون عمليات عبور الأنهار من أهم العوامل المحددة لمسار الحرب فى أوكرانيا

وفي آخر تحديث استخباراتي لها بشأن الوضع في أوكرانيا، ذكرت الوزارة أن القطاع المركزي البالغ طوله 90 كم من خط الجبهة الروسي في دونباس يقع غربي نهر سيفيرسكي دونتس، ولكي تنجح روسيا في المرحلة العماليتية الحالية لهجومها على دونباس، فإنها إما ستضطر إلى استكمال مناورات المرافقة الطموحة، أو تنفيذ عمليات عبور النهر الهجومية، بحسب ما نقلته صحيفة "الجادريان" البريطانية.

وأضاف تحديث الوزارة أن القوات الأوكرانية تمكنت في كثير الأحيان من هدم الجسور قبل انسحابها من مواقعها، فيما كافحت روسيا من أجل إجراء التنسيق المعقد اللازم لتنفيذ عمليات عبور النهر الواسعة النطاق تحت النيران بنجاح.

 وعلى الأرض، تتواصل العملية العسكرية الروسية في الأراضي الأوكرانية ، منذ بدايتها في 24 فبراير المنصرم.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير الماضى في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

ترشيحاتنا