حذّرت الأمم المتحدة من أن الحرب الدائرة في أوكرانيا هي العامل الرئيس الذي يعرض حياة الأطفال في منطقة القرن الأفريقي للخطر.
وبهذا الصدد، قالت نائبة مدير اليونيسيف لمنطقة شرق وجنوب القارة الأفريقية، إن “الصومال كان يستورد نسبة 92% من حاجته إلى القمح من روسيا وأوكرانيا، وهذه الإمدادات توقفت اليوم بسبب الحرب”. وأضافت أن “عدد الأطفال من ضحايا سوء التغذية الحاد في الصومال ارتفع بنسبة 15% خلال الأشهر الخمسة الفائتة، ليصبح عدد الأطفال المحتاجين إلى العلاج في أثيوبيا، كينيا والصومال 1.7 مليون ألف طفل”.
وحث صندوق الأمم المتحدة للطفولة الجماعة الدولية على “اتخاذ خطوات طارئة من أجل الحيلولة دون وقوع مجاعة في الصومال، الذي يعاني من موجة من جفاف هي الأسوأ منذ أربعة عقود، ومن توقف إمدادات الغذاء بسبب الحرب الدائرة في أوكرانيا”.
وشددت الوكالة الأممية على “ضرورة ألا يقتصر اهتمام العالم حصراً على الأزمة الأوكرانية إذ لا بد من النظر إلى أزمات أخرى تعاني منها شعوب بأسرها، كما يحصل في الصومال الذي يواجه خطر المجاعة”، لافتة إلى “الارتفاع المقلق في معدلات سوء التغذية في البلاد، وفي منطقة القرن الأفريقي ككل”.
وأوضحت اليونيسيف، أنه “يوجد في الصومال 386 ألف طفل يعانون من سوء التغذية، لافتة إلى أن وضع الأمن الغذائي هو أسوأ مما كان عليه عام ٢٠١١ حيث حصدت المجاعة أرواح 250 ألف شخص في الصومال، معظمهم من الأطفال”.
