تحل اليوم 5 يونيو، ذكرى رحيل الفنانة الكبيرة هدى سلطان، التي رحلت في مثل هذا اليوم من عام 2006، بعد صراع مع المرض، وتركت خلفها إرث فني كبير جمعت خلاله بين الغناء والتمثيل بشكل مميز.

ولدت هدى سلطان في كفر أبو جندي تابع لمركز قطور بمحافظة الغربية، ومهد لها شقيقها المطرب محمد فوزي الطريق بعد بزوغ نجمه في التلحين والغناء، وهو ما جعل أسرتها توافق على طلبها دخول مجال الفن ولكن بشروط قاسية.

تزوجت هدى سلطان من فريد شوقي بعد قصة حب كبيرة، وقدما سوياً أكثر من عشرين عملاً سينمائياً وأسسا شركة إنتاج سينمائي، وانفصلا بعد 15 عاما من الزواج بعد أن أنجبت منه ابتيها ناهد ومها.

ومن أشهر أعمالها الفنية الوتد، زيزينيا، الليل وآخره، أرابيسك، ليالي الحلمية، رد قلبي، وللثروة حسابات أخرى، وقدمت للسينما أفلام: جعلوني مجرمًا، بورسعيد، الأسطى حسن، صائدة الرجال، زوجة من الشارع، سر امرأة، حب ودلع، قاطع طريق، نساء محرمات، امرأة في الطريق، كهرمان، سواق نص الليل، الفتوة، المجد، النمرود، رصيف نمرة.

وتحدثت هدى سلطان عن تفاصيل اللقاء الأول لها مع فريد شوقي وقالت : كنا فى شهر رمضان وكنت متعبة من الجوع، وقال المنتج وهو يقدمنى لفريد شوقى: الست هدى سلطان، وجه جديد، انحنى فريد وقال وهو يبتسم أهلا وسهلا تشرفنا يا فندم، وجلست أشاهد على المشهد الذى يجرى تصويره ولاحظت أن فريد كان يختلس النظر إلىّ بين الحين والآخر، وانتهز فريد فرصة إعداد الأضواء واقترب منى ليقول تشربى حاجة ساقعة؟..  فقلت له أنا صايمة.

وتابعت : شعر فريد شوقى وقتها إننى أعانى من أزمة، وشجعنى بأسلوبه أن أصارحه وبالفعل شكوت له من أسرتى التى تعارض دخولي الفن، وعرض علىّ الزواج ووافقت على الفور، وتزوجنا فى آخر يوم تصوير للفيلم.