اليونيسف: الأول من يونيو هو اليوم الدولي لحماية الأطفال في أوكرانيا

أطفال أوكرانيا
أطفال أوكرانيا

قالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل، أن الأول من يونيو هو اليوم الدولي لحماية الأطفال في أوكرانيا وفي جميع أنحاء المنطقة. بدلاً من الاحتفال بهذه المناسبة، نقترب رسمياً من الثالث من حزيران /يونيو، اليوم المائة من الحرب التي حطمت حياة ملايين الأطفال. بدون وقف إطلاق نار عاجل وسلام عن طريق التفاوض، سيستمر الأطفال في المعاناة - وستؤثر تداعيات الحرب على الأطفال المعرضين للخطر في جميع أنحاء العالم".

كما حذرت اليونيسف من أن الحرب تسببت في أزمة حادة في حماية الأطفال. فالأطفال الذين يفرون من العنف معرضون بشكل كبير لخطر الانفصال الأسري والعنف والإساءة والاستغلال الجنسي والاتجار.

وقد تعرض معظمهم لأحداث صادمة للغاية ويحتاجون بشكل عاجل إلى الأمان والاستقرار وخدمات حماية الطفل والدعم النفسي والاجتماعي - خاصة أولئك الذين هم غير مصحوبين بذويهم أو منفصلين عن عائلاتهم. وأكدت اليونيسف أن أطفال أوكرانيا بحاجة إلى السلام أكثر من أي شيء آخر.

في الوقت نفسه، تؤدي الحرب والنزوح الجماعي إلى تدمير سبل العيش والفرص الاقتصادية، مما يخلّف العديد من الأسر بدون دخل كافٍ لتلبية الاحتياجات الأساسية فتصبح غير قادرة على توفير الدعم الكافي لأطفالها.


وتواصل اليونيسف دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في أوكرانيا وحماية جميع الأطفال من الأذى، ويشمل ذلك وقف استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان والهجمات على البنية التحتية المدنية. كما ناشدت المنظمة تأمين الوصول الكامل للمساعدات الإنسانية إلى الأطفال المحتاجين بأمان وسرعة أينما كانوا.

تعمل اليونيسف وشركاؤها على الأرض في أوكرانيا والبلدان المجاورة، حيث يعملون على تزويد الأطفال وأسرهم بالمساعدة الإنسانية، بما في ذلك حماية الأطفال والمياه والصرف الصحي وخدمات الصحة والتغذية والتعليم.

في أوكرانيا، وزعت اليونيسف وشركاؤها الإمدادات الصحية والطبية المنقذة للحياة على ما يقرب من 2.1 مليون شخص في المناطق المتضررة من الحرب، بما في ذلك إيصال المياه الصالحة للشرب. كما قدمت خدمات الصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي إلى أكثر من 610.000 طفل ومقدم رعاية وزودت نحو 290 ألف طفل بالإمدادات التعليمية. وتم تسجيل ما يقرب من 300 ألف أسرة ضعيفة في برنامج المساعدة النقدية الإنسانية بين اليونيسف ووزارة السياسة الاجتماعية.


في البلدان المضيفة للاجئين، تدعم اليونيسف الأنظمة الوطنية والبلدية والمحلية التي تقدم الخدمات الأساسية والحماية، لا سيما للأطفال الأكثر ضعفاً. ويشمل ذلك تدريب حرس الحدود على مكافحة الاتجار بالبشر، وتوسيع فرص التعلم ودمج الأطفال اللاجئين في المدارس، وتأمين اللقاحات والمستلزمات الطبية، وإنشاء مراكز للعب والتعلم ولإعطاء الأطفال الصغار الإحساس بالحياة الطبيعية والراحة الذي تمس الحاجة إليه. 

وتم إنشاء 25 نقطة زرقاء لليونيسف والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين - وهي ملاذ آمن شامل يوفر الدعم والخدمات للعائلات أثناء التنقل، على طول طرق العبور الرئيسية في مولدوفا ورومانيا وبولندا وإيطاليا وبلغاريا وسلوفاكيا. 

وفي هذا السياق، أصدرت اليونيسف نداءً لجمع 624.2 مليون دولار أمريكي لتمويل استجابتها الإنسانية داخل أوكرانيا و324.7 مليون دولار أمريكي من أجل استجابتها في البلدان المضيفة للاجئين.