مسؤل اوزبكى : العلاقات التاريخية بين مصر وأوزبكستان قديمة وتاريخية

نائب وزير خارجية أوزبكستان
نائب وزير خارجية أوزبكستان

 

تحت عنوان "أوزبكستان ومصر.. 30 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية"، استضاف مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية (CCSS)، ندوة للحديث عن العلاقات بين مصر وأوزبكستان، وذلك بالتعاون مع سفارة أوزبكستان في القاهرة.

وأكد نائب وزير خارجية أوزبكستان فرقت صديقوف، حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية، مشيداً بما حققته العلاقات الثنائية من تطور ملحوظ خلال العقود الثلاثة الماضية.

 

وقال الدبلوماسي الأوزبكي، إن العلاقات التاريخية بين مصر وأوزبكستان قديمة وهناك الكثير من الجوانب التي تتشابه فيها البلدين، ذاكرا أن مصر هى بوابة أوزبكستان لدخول أسواق أفريقيا وأوزبكستان بوابة مصر لأسواق آسيا الوسطى، وأن الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لبلاده في 2018 فتحت صفحة جديدة من العلاقات بين البلدين.

وقال صديقوف، إن ما يتم إنجازه في أوزبكستان من إصلاحات وفق استراتيجية 2023 هو نفسه ما يجري في مصر، حيث تشهد أوزبكستان إصلاحات عريضة في جميع المجالات.

وأكد أن الحكومة في أوزبكستان تعمل على توفير الحياة الكريمة للمواطنين من خلال توفير فرص العمل والتدريب للقضاء على الفقر كما اهتم رئيس أوزبكستان شوكت ميرضيايف بحل المشكلات والقضايا الداخلية المزمنة.

وعن الجانب الاقتصادي، قال إن بلاده تمتلك احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي والذهب واليورانيوم، وتسعى الحكومة حاليا إلى تحسين مناخ الاستثمار فيها بهدف الحد من تصدير المواد الخام من أجل تصنيعها وتحقيق أقصى استفادة منها.

أدار الندوة، التي شاركت في تنظيمها سفارة أوزبكستان في القاهرة،  أحمد المسلماني، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاستراتيجية، وشارك فيها السفير عزت سعد رئيس المجلس المصري للشؤون الخارجية، 

، والدكتور مجدي زعبل رئيس جمعية الصداقة المصرية الأوزبكية، والأستاذ الدكتور أحمد رجب رزق عميد كلية الآثار بجامعة القاهرة وعدد من الصحفيين.

ورحب المسلماني بالحضور، وبنائب الوزير، مؤكداً أن العلاقة بين مصر وأوزبكستان تاريخية، كما أن العلاقة على المستوى الرئاسي مميزة للغاية وتعبر عن العلاقة التاريخيه الجيدة.

وأضاف المسلماني أنه زار العام الماضي أوزبكستان لمراقبة الانتخابات وكانت تجربة ممتعة، مشيراً إلى اختيار مجلة "إيكونوميست" البريطانية أوزبكستان دولة العام في عام 2019.

واكد المشاركون فى اللقاء 

ان اوزبكستان واحدة هي واحدة من مراكز الحضارة والإشعاع.

من جهته، قال السفير عزت سعد، إنه زار أوزبكستان عام 2005 حين كان مساعدًا لوزير الخارجية، موجها حديثة لنائب وزير خارجية أوزبكستان قائلاً: "أقدر لك إطلاعك العميق على الشئون الداخلية لبلادكم".

وشدد سعد على أن الإرهاب وتهريب المخدرات من بين القضايا الهامة التي يمكن التعاون فيها.

من جهته، قال مجدي زعبل، إن مصر و أوزبكستان تمثلان حالة ثقافية ودور حضاري مشهود ومسجل في صفحات التاريخ، مؤكداً أن مصر في عصرها القديم قدمت للبشرية كل عناصر المعرفة وأدواتها من القانون إلى الفنون.

كما أشار إلى دور المركز الثقافي المصري في طشقند الذي مثل أحد الروافع الفعالة للدور المصري في أوزبكستان بعد الاستقلال، مشيراً إلى تنفيذ جملة من المبادرات الطموحة في هذا السياق مثل مبادرة تنظيم وعقد أول مؤتمر دولي يعني بتعليم اللغة العربية والذي حضره خبراء من مصر وتونس وأوزبكستان.

فيما قال رزق، إن نقاط التلاقي بين مصر وأوزبكستان كثيرة قبل الإسلام وطريق الحرير من الصين شرقًا إلى مصر غربًا ثم العصر الإسلامي.

وأضاف رزق أنه بدلاً من أن تستقبل آسيا الوسطى المسلمين أصبحت تصدر العلماء إلى العالم.

وقال نائب وزير خارجية أوزبكستان، فرقة صديقوف، إن هناك أوجه تشابه بين مصر التي حققت كثير من الإنجازات تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وبين أوزبكستان التي تسعي نحو الانفتاح وتتبني إصلاحات اقتصادية وسياسية، مشيرا إلى أن مصر دولة ديمقراطية وتعتبرها أوزبكستان سوقا جذابة لها، وأنها تسعى إلى تعاون شامل معها، مؤكدا أهمية زيارة الرئيس السيسي لطشقند في عام 2018 والتي شهدت التوقيع على خارطة طريق شاملة لدعم التعاون الثنائي في مجالات عديدة.

وأضاف صديقوف - في لقائه بمركز القاهرة الدراسات الاستراتيجية- أن "هناك حوارا سياسيا مع مصر، وتعاونا مثمرا في إطار المنظمات الدولية المشتركة من بينها الأمم المتحدة، ونتعاون سويا في إطار منظمة التعاون الإسلامي"، مشيرا إلى أن مصر تعد واحدة من أهم الشركاء في المنطقة ونتقاسم نفس الآراء حول القضايا خلال السنوات الماضية".

وأعرب عن اعتقاده بأن "العلاقات السياسية لا ترقى لمستوي التبادل التجاري ونعتبرها غير مرضية و لا تعكس إمكانيات كلا البلدين"، لافتا إلى "إقامة 12 مشروعا استثماريا في أوزبكستان، ونجحنا في فتح قنوات اتصال مع القطاع الخاص في مصر، وأن مصر تعد أحد المقاصد السياحية الممتازة للسائحين الأوزبك بينما هناك إمكانيات للسياحة في أوزبكستان خاصة في مدن مثل سمرقند وبخاري التي تعد أحد مراكز الحضارة الإسلامية".

وقال نائب وزير خارجية أوزبكستان إن "هناك رغبة في أوزبكستان للسعي نحو دعم التعاون مع مصر خاصة الجامعات المصرية، وجامعة الأزهر على وجه الخصوص"، مضيفا "نريد التوسع في التعاون مع الجامعات المصرية خاصة كليات الصيدلة".

وتابع أن "أوزبكستان الجديدة تسعى إلى تعزيز العلاقات مع العالم الإسلامي وأن التعاون الاقتصادي والتجاري في الخمس السنوات الماضية أصبح أكثر نشاطا"، معربا عن سعادته بزيادة الاستثمارات من دول الشرق الأوسط حيث استثمرت السعودية أكثر من ملياري دولار