نصح خبراء الصحة بالمملكة المتحدة الأشخاص الذين يتعاملون مع مصابين بجدري القردة بعزل أنفسهم لمدة 3 أسابيع وتجنب الاختلاط بالأطفال.
ويوجد حالياً 20 حالة مؤكدة مصابة بفيروس جدري القردة في المملكة المتحدة، وفقاً لصحيفة "مترو" البريطانية.
وحثت الإرشادات الجديدة الصادرة عن وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة (UKHSA) الذين لديهم "اتصال مباشر غير محمي أو اتصال بيئي شديد الخطورة" على العزلة الذاتية.
وقد يشمل ذلك عدم السفر، وتقديم تفاصيل لتتبع الاتصال وتجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، والنساء الحوامل والأطفال دون سن 12 عاماً.
وحذرت الدكتورة سوزان هوبكنز، كبيرة المستشارين الطبيين في UKHSA، في نهاية هذا الأسبوع من أن جدري القردة ينتشر من خلال انتقال المجتمع.
وفي حديثها إلى هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، قالت: "نحن نكتشف المزيد من الحالات على أساس يومي وأود أن أشكر كل الذين يتقدمون للاختبار في عيادات الصحة الجنسية".
والأشخاض الذين يُعتبرون معرضين لخطر كبير للإصابة بجدري القردة هم من قد يكون لديهم اتصال منزلي أو اتصال جنسي أو غيروا فراش الشخص المصاب دون ارتداء معدات الوقاية الشخصية المناسبة.
وأضافت الدكتورة هوبكنز أن المملكة المتحدة يجب أن تتوقع رؤية المزيد من الحالات "على أساس يومي".
ونادراً ما يُرى جدري القردة خارج أفريقيا ولكن تم تأكيده في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وكندا وإسبانيا وإيطاليا وغيرها من الدول في الأسابيع الأخيرة.
وأصبحت النمسا وإسرائيل وسويسرا أحدث الدول التي سجلت أولى حالاتها خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ويمكن أن ينتقل المرض، الذي ظهر لأول مرة في القرود، من شخص لآخر من خلال الاتصال الجسدي الوثيق، بما في ذلك الاتصال الجنسي.
وعلى الصعيد العالمي، وصل عدد الحالات المؤكدة والمشتبه فيها إلى 145 حالة في 13 دولة.
وتم تنفيذ الحجر الصحي الإلزامي في بلجيكا، حيث تبلغ فترة العزل أيضاً 21 يوماً.
وينتج جدري القردة مرضاً مشابهاً لمرض الجدري ولكن معدل الوفيات به أقل، إذ يتعافى معظم الأشخاص تماماً.
وتشمل الأعراض الأولية للفيروس، الحمى والصداع وآلام العضلات وآلام الظهر وتضخم الغدد الليمفاوية والقشعريرة والإرهاق.
ويمكن أن يظهر الطفح الجلدي أيضاً، ويبدأ عادةً على الوجه قبل أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
