طالب الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الكونجرس بتعديل قانون الهجرة والجنسية لتسهيل دخول العلماء الروس للحصول علي تأشيرات للعمل في الولايات المتحدة.
وقد أوضحت قناة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية أن هذا الطلب في حالة تنفيذه فسوف يسمح للروس الحاصلين على درجة الماجستير أو الدكتوراه في مجالات العلوم أو التكنولوجيا أو الهندسة أو الرياضيات بالتقدم للحصول على تأشيرة دون الحصول أولاً على راعي صاحب عمل في الولايات المتحدة.
وأضافت القناة أن هذا سيتطلب أيضاً من وزارة الأمن الداخلي الإسراع في النظر في مثل هذه الطلبات مع إجراء الفحص اللازم.
وفيما تعدي الصراع بين واشنطن وموسكو، إلي نقل الحرب للمستوي التالي ، ذكرت وكالة بلومبرج ، "أن الولايات المتحدة تريد أن تري روسيا ضعيفة " وذلك من خلال التلويح بورقة التأشيرة ، ومجموعة من التشريعات تواجه بها روسيا ، بعد ورقة العقوبات الاقتصادية، كما نقلت الوكالة، عن متحدث باسم مجلس الأمن القومي قوله" إن هذا الجهد يهدف إلى إضعاف موارد التكنولوجيا الفائقة وقاعدة الابتكار في روسيا ، في حين أن هذه الخطوة ستفيد بشكل كبير الاقتصاد الأمريكي وأمنها القومي".
وعن التلويح بهذا المشروع، يقول الدكتور مسلم شعيتو رئيس المركز العربي الروسي ، أن مثل هذه الإغراءات تتبعها واشنطن منذ فترة طويلة مع جميع العلماء من العالم ، وإن كانت للروس لها وقع أخر ، ودور نفسي، في أنهم يتركون بلادهم ويذهبون إلي البلاد الأخري، ولكن خلال الخمس سنوات الماضية ، بدأ الكثير من الاختصاصيين الرجوع إلي موسكو من الدول الأوروبية وواشنطن .
وأضاف شعيتو ، أن من يسافر حاليا يفكر كثيرا قبل الذهاب إلي واشنطن ، سيما وأن هناك ارتفاع في نسبة التضخم، وإذا أصبح الدولار موضع شك، سيكون هناك من يراجع نفسه قبل جني أرباح الدولار .
ونوه شعيتو ، أن مشروع التسهيلات القانونية لدخول الروس للولايات المتحدة لا يسبب أي قلق للدولة الروسية بالصورة التراجيدية ، خاصة وأن هناك حزم من الإجراءات التي تتخذها موسكو ، لرفع مستوي المعيشي والاقتصادي، وأن تلك العقول لن تغيب كثيرا عن موسكو .
وينقسم قانون الهجرة في التعامل مع أصحاب الشهادات العليا علي نوعين من التأشيرات ، الأولي تسمي تأشيرات EB-1
وفيها يجب أن يكون المتقدم لطلب التأشيرة حاملًا لطلبِ هجرة للعاملين الأجانب (استمارة I-40) معتمدٍ من دائرة خدمات الجنسية والهجرة الأمريكية (USCIS). وتُخصص تأشيرة E1 للفئات التالية:
المهاجرون ذوي القدرات المتميزة (EB-11) ، والأساتذة الجامعيين والباحثين المتميزين (EB-12)، ومديري الشركات متعددة الجنسيات (EB-13).
والنوع الثاني من التأشيرات تسمي EB-2 ، وفيها يجب أن يكون المتقدم لطلب التأشيرة حاملًا لشهادة عمل معتمدة من وزارة العمل الأمريكية، وأن يكون لديه صاحب عمل مستعد لرعايته، بحيث يقدم صاحب العمل طلبًا للعاملين الأجانب (استمارة I-140) مثل المهنيين ذوي الشهادات العليا و المهاجرين ذوي المهارات المتميزة.
فيما نوهت صحيفة بوليتيكو ، أن الإدارة الأمريكية تغرق في ملف الهجرة، سيما في معالجة إعادة بناء توطين اللاجئين بشكل أسرع يظهر في توطين أكثر من 70 ألف لاجئ أفغاني ، بالإضافة إلي الأزمة الأوكرانية التي دفعت 5.5 مليون أوكراني إلى مغادرة بلادهم.
