افادت  وكالة "فرانس برس" ان  سري لانكا نشرت الآلاف من عناصر الجيش والشرطة اليوم لفرض حظر تجول غداة مقتل خمسة أشخاص في أعمال عنف هي الأسوأ خلال أسابيع من الاحتجاجات على أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

وجرح نحو 200 شخص أيضا في أعمال العنف امس توازيا مع استقالة رئيس الوزراء ماهيندا راجاباكسا التي لم تساعد كثيرا في تهدئة الغضب الشعبي.

وتدخل الجيش لإنقاذه في عملية قبيل الفجر اليوم بعد أن اقتحم آلاف المتظاهرين مقره الرسمي في كولومبو ليلا. وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع وعيارات تحذيرية لصد الحشد.

وقال مسؤول أمني رفيع لوكالة فرانس برس:" إنه بعد عملية قبيل الفجر، نقل الجيش رئيس الوزراء السابق وعائلته إلى مكان آمن".

وأكد النجل الأكبر لماهيندا راجاباكسا للوكالة "والدي بمأمن وهو في مكان آمن ويتواصل مع العائلة".

وقال نامال راجاباكسا: "الكثير من الشائعات تقول إننا سنغادر. لن نغادر البلاد" ، معتبرا الغضب الشعبي ضد أسرته "مرحلة صعبة".

ودانت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه أعمال العنف ودعت السلطات للحؤول دون وقوع المزيد من الاضطرابات.

وعبرت باشليه عن "القلق العميق إزاء تصاعد أعمال العنف في سريلانكا بعد أن هاجم أنصار رئيس الوزراء متظاهرين سلميين في كولومبو يوم أمس  وما أعقب ذلك من أعمال عنف من جانب حشود ضد أعضاء من الحزب الحاكم" ، مضيفة "أدين جميع أعمال العنف وأدعو السلطات إلى إجراء تحقيق مستقل ودقيق وشفاف في جميع الهجمات التي وقعت".