الخنزير الذهبي.. جائزة إيطالية لأبطال الفشل في كرة القدم

جاتوزو وجائزة الخنزير الذهبي
جاتوزو وجائزة الخنزير الذهبي

عادة تكون الجوائز الرياضية، سواء الفردية أو الجماعية، نوعا من التكريم والتقدير للفائز والبطل، الذي قدم أداء أفضل من غيره.

لكن في كرة القدم الإيطالية، توجد جائزة فريدة من نوعها تسير عكس التيار، وهي "الخنزير الذهبي".

في البداية، يجب توضيح أن الترجمة العربية لاسم الجائزة ليست دقيقة، فهي بالإيطالية "Tapiro d'Oro"، وتعني "التابير الذهبي"، وهو حيوان ثديي موطنه الأصلي أمريكا الجنوبية، ويشبه الخنزير إلى حد كبير.

وظهرت تلك الجائزة في عام 1996 على يد المنتج الإيطالي الشهير أنطونيو ريتشي، ويحصل عليها أسوأ شخصية عامة سواء رياضية أو فنية أو سياسية.

في الوقت الحالي، يتولى الإعلامي فاليريو ستافيلي، المعروف باسم "تابيروفورو"، تسليم الجائزة الساخرة إلى الفائزين بها وعادة يتم توزيعها بشكل أسبوعي.

وحتى الآن، حصل على جائزة "الخنزير الذهبي" ما يزيد عن 1300 شخص، أبرزهم من نجوم كرة القدم، أليساندرو ديل بييرو قائد يوفنتوس الأسبق، والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش نجم ميلان الحالي، والمدرب المخضرم فابيو كابيللو.

كذلك، فإن سيلفيو بيرلسكوني، رئيس وزراء إيطاليا سابقا، والمالك الأسبق لنادي ميلان، كان أحد أبرز الشخصيات العامة التي نالت شرف الفوز بجائزة الخنزير الذهبي.

في أغلب الأحيان، يتقبل الفائزون جائزة الخنزير الذهبي بصدر رحب باعتبارها دعابة شائعة في إيطاليا، وأن الجميع معرض للإخفاق في أي لحظة.

لكن في الوقت نفسه، يرفض البعض الحصول على الجائزة لما فيه من اعتراف ضمني بفشلهم، وكان من أبرز هؤلاء الرافضين أنطونيو كونتي، مدرب إنتر ميلان السابق، الذي تجاهل ستافيلي أثناء تسليمه الجائزة، عقب الخروج من نصف نهائي كأس إيطاليا على يد يوفنتوس، في فبراير.

وعلى الأرجح، فإن سبب حصول كونتي على الجائزة ليس سببه الخروج من الكأس فحسب، ولكن أيضا لتورط قائد يوفنتوس ومدربه الأسبق، في صدامات وتراشق بالألفاظ والإشارات المسيئة مع أندريا أنييلي، رئيس اليوفي.

وبالرغم من شخصيته الثائرة الغاضبة أغلب الوقت، فإن جينارو جاتوزو، نجم ميلان السابق ومدرب نابولي حاليا، تقبل الجائزة في يناير 2020 دون أي اعتراض، وذلك بعدما حقق فريق الجنوب الإيطالي سلسلة من النتائج المخيبة تحت قيادته.

ترشيحاتنا