انتخابات سلوفينيا.. وافد سياسي جديد يطيح برئيس الوزراء اليميني

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 

أظهرت نتائج أولية للانتخابات البرلمانية في سلوفينيا أن رئيس الوزراء يانيز يانشا، وهو قومي يميني، قد خسر على ما يبدو محاولته لإعادة انتخابه لصالح حزب معارض ليبرالي من الخضر تم تشكيله حديثا بقيادة الوافد السياسي روبرت جولوب.


وحصل حزب "حركة الحرية" الليبرالي المعارض بزعامة جولوب على 34% من الأصوات وهو ما يمثل 40 مقعدا من إجمالي مقاعد البرلمان البالغ عددها 90 مقعدا بعد فرز 98 % من الأصوات في الانتخابات التي جرت يوم الأحد، وفقا للجنة الانتخابات الحكومية

وبهذه النتيجة، فإن جولوب ( 55 عاما ) سيكون في طريقه ليصبح رئيس الوزراء المقبل للدولة العضو بالاتحاد الأوروبي.


وحصل يانشا من من الحزب الديمقراطي السلوفيني على 24 % من الأصوات. وعند هذه المرحلة من فرز الأصوات، فإنه في طريقه للحصول على 28 مقعدا في الجمعية الوطنية" البرلمان".


وتجاوز 3 أحزاب أخرى فقط، حزب "سلوفينيا الجديدة" من التيار المحافظ، والحزب الاجتماعي الديمقراطي و الحزب اليساري "لافيكا"، نسبة الـ4 % الضرورية لدخول البرلمان.


ويبدو أن حزب سلوفينيا الجديدة قد حصل على 8 مقاعد وهو نفس عدد المقاعد الذي حصل عليه الحزب الاجتماعي الديمقراطي، وحصل الحزب اليساري على 5 مقاعد. ويوجد مقعد برلماني واحد لكل من ممثلي الأقليات الإيطالية والمجرية.

وإذا استمر توزيع المقاعد بهذا الشكل فيمكن لجولوب تشكيل حكومة أغلبية مع الديمقراطيين الاجتماعيين. ومن ناحية أخرى، سيخسر يانشا الأغلبية مع حزب سلوفينيا الجديدة، شريكه التقليدي في الائتلاف.
وقضى جولوب يوم الانتخابات وهو يخضع للعزل الذاتي في مسقط رأسه في نوفا جوريكا بسبب إصابته بفيروس كورونا.
وخاطب أنصاره الذين كانوا يحتفلون بالنصر الانتخابي بأحد الأندية بالعاصمة ليوبليانا مساء عبر رابط الفيديو.
وقال جولوب: إن "الناس يثقون حقا في أننا الوحيدون القادرون على تحقيق الأمل في التغيير". وفي الوقت الحالي سنرقص، لكن اعتبارا من يوم الإثنين سيبدأ يوم جديد ومعه العمل الشاق، وفقا لقوله.


واعترف يانشا بالهزيمة الانتخابية وأعلن أن حزبه يهدف إلى أن يشكل ما أسماه "معارضة داعمة للدولة".

 

وأصبح يانشا، السياسي المخضرم البالغ من العمر 63 عاما، رئيسا للوزراء في مارس 2020 بعد حشد تأييد بعض المشرعين بعيدا عن تحالف يسار الوسط السابق.


وقبل أن تبدأ رئاسته للوزراء للمرة الثالثة عام 2020 كان يانشا رئيسا للوزراء خلال الفترات من 2004 إلى 2008 ومن 2012 إلى 2013.


ومع ذلك، يقول النقاد إن يانشا سعى إلى تقييد حرية الإعلام ولا يحترم القيم الديمقراطية أو سيادة القانون. وباعتباره حليفا وثيقا لرئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، فينظر إليه أيضا على أنه يحاول وضع وسائل الإعلام والقضاء تحت سيطرته.


وبدأ يانشا في الصعود للسلطة عندما أصبح وزيرا للدفاع في أول حكومة بعد الشيوعية في سلوفينيا عام 1990.
وقد اتخذ موقفا مواليا لأوكرانيا منذ العملية العسكرية الروسية في فبراير وزار كييف في بدايات الحرب.

ترشيحاتنا