أمريكا تسمح لموظفي قنصليتها غير الأساسيين في شنجهاي بالمغادرة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 

سمحت الولايات المتحدة لموظفي قنصليتها غير الأساسيين في شنجهاي بـ"المغادرة الطوعية" للبلاد، موصية بعدم سفر الأمريكيين إلى الصين بسبب قيود فيروس كورونا الصارمة هناك.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان لها، أنه "يسمح أيضا لجميع أسر الموظفين الأمريكيين بالمغادرة"، محذرة الأمريكيين من السفر إلى شنجهاي، أكبر مدن الصين وعاصمتها الاقتصادية، "بسبب القيود المتعلقة بفيروس كورونا، بما في ذلك خطر فصل الآباء عن الأطفال"، حيث أن الصين تكافح أسوأ موجة إصابات بفيروس كورونا منذ تفشي الجائحة.

هذا وفرضت السلطات الصينية إغلاقًا تامًا أو جزئيًا في شنجهاي لمدة أسبوعين، حيث أمر نحو 25 مليون شخص بملازمة منازلهم، في حين تعتبر الصين من بين آخر الدول في العالم التي تنتهج مقاربة "صفر كوفيد".

ونفذت الحكومة الصينية في شنغهاي سياسة مثيرة للجدل تقضي بفصل الأطفال المصابين بفيروس كورونا عن آبائهم الذين جاءت نتيجة اختباراتهم سلبية، لكنها اضطرت لاحقا إلى تخفيف هذه السياسة بعد تعرضها لانتقادات.

وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس.

وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة.

وتشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الرابعة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشابهت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى.

ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات