أعلنت الإدارة الأمريكية عن إطلاق 180 مليون برميل من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي للبلاد على مدار الأشهر الستة المُقبلة وتم إطلاق كميات من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي الأمريكي مما ادي إلى خفض الأسعار بشكل مؤقت خاصه بعد ان تم الإفراج عن دفعات من الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي سيؤدي إلى انخفاض محتمل في الصادرات الروسية النفطية.
كما كشف موقع "أويل برايس" في احدث تقرير له صادر عن شركة "ريستاد إنرجي" لأبحاث الطاقة، بشأن قرار الإدارة الأمريكية بالإفراج عن 180 مليون برميل من الاحتياطي النفطي الاستراتيجي للبلاد على مدار الأشهر الستة المُقبلة؛ وهو ما أدى إلى خفض أسعار النفط بشكل مؤقت.
وأدت تلك الخطوات إلى حدوث تغير في منحنى العقود الآجلة لخام "برنت"، عن طريق خفض الأسعار على المدى القصير، ثم دفعها للأعلى مرة أخرى، وتظهر أبحاث "ريستاد إنرجي" أنه يمكن توقُّع نقطة محورية للأسعار في سبتمبر 2022، عندما ينتهي إطلاق الاحتياطي النفطي الاستراتيجي.
وتوقع التقرير ارتفاع الأسعار في المستقبل عندما يزداد الطلب على النفط الخام وتزداد الحاجة إلى تجديد المخزون في الربع الثالث من عام 2022، الذي قد يشهد متوسط سحب قدره 0.3 مليون برميل يوميا، مقابل متوسط سحب يبلغ 1.3 مليون برميل يوميا قبل قرار إطلاق الاحتياطي النفطي الاستراتيجي الأمريكي.
ومن المُرجح ارتفاع الطلب على النفط الخام مع تجديد مخزون الاحتياطي الأمريكي على مدار الربع الرابع من 2022، وعام 2023.
وعلى صعيدٍ آخر، صرحت مجموعة الدول المنتجة للنفط في "أوبك +"، الأسبوع الماضي، بأنها ستستهدف زيادة الإنتاج بمقدار 432 ألف برميل يوميا في مايو 2022، مع استمرار الخطة الشهرية المتفق عليها عام 2021؛ لتعويض خفض الإنتاج التدريجي في بداية الجائحة.
وذكر التقرير أن الإمارات والسعودية لا تسعيان للاستفادة من طاقتهما الفائضة، وسد الفجوة الهائلة بين تعهدات "أوبك +" والإنتاج الإجمالي الفعلي لديهما، والذي بلغ ما يقرب من مليون برميل يوميا في فبراير 2022.
وبافتراض خسارة إنتاج النفط الخام الروسي بمقدار مليوني برميل يوميا في المستقبل، فإن الفجوة بين تعهدات مجموعة "أوبك +" وإنتاجها قد تتسع في مايو 2022 لتصل إلى 3.2 ملايين برميل يوميا.
ومن المُرجح أن ينتج عن إطلاق 180 مليون برميل نفط من الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي على مدى 180 يومًا، انخفاض محتمل في صادرات الخام الروسية بأكثر من مليوني برميل يوميا، ورغم أن الصادرات الروسية من النفط الخام ما زالت متماسكة حتى الآن، فإن الاتحاد الأوروبي على وشك إعلان حظر على واردات النفط الروسي.
