ما حكم صلاة التراويح في البيت بسبب الوباء؟ الافتاء تُجيب

دارالا فتاء
دارالا فتاء

ورد الي دار للافتاء سؤال يقول فيه صاحبه :في ظل ما يمر به العالم من ظروف جراء فيروس كورونا، أغلقت المساجد وأُرجئت الجمع والجماعات؛ ضمن القرارات التي اتخذها المختصون تحرزًا من عدوى هذا الفيروس الوبائي، فهل تشرع صلاة التراويح في البيوت؟ وهل يأخذ المُصلي حينئذ أجر قيام رمضان؟ 

 

وأجابت دار الافتاء أن  الأصل في صلاة الليل أن يؤديها المسلمون في بيوتهم؛ أسوة بفعل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكثير من السلف الصالح رضوان الله عليهم، واستحبها جماعة من العلماء لمن قويت نيته وعلت همته وكان حافظًا من القرآن ما يكفيه في صلاته؛ لِما فيها من التستر والإعانة على الخشوع وعلوِّ الهمة وتقوية النية.
أما من لم يستطع ذلك؛ بأن كان من عوام الناس؛ صلى في المسجد بصلاة الإمام؛ كما كان يفعل من ليس معه شيء من القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو الذي دعا سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لجمع الناس على إمام واحد، فإذا كان هناك عذر يمنع من أدائها جماعةً في المسجد؛ تأكد معنى أدائها في البيت؛ جماعةً أو انفرادًا، ولا يخفى أن ما تمر به البلاد من انتشار فيروس كورونا المستجد هو من الأعذار المانعة من ذلك؛ لِما فيه من معنى الخوف والمرض، وهما عذران شرعيان في سقوط الجماعة في الفرائض، فيكون سقوطها في غير الفرائض آكد مشروعية، ولا يحرم المصلي بذلك أجر قيام رمضان المُعظم؛ لكون صلاة التراويح في البيت هو الأصل من جهة، ولكونه حبسه العذر وهو عازم على أدائها من جهة أخرى.

واختتمت الدار فتواها بقولها وبناءً على ذلك: فالأصل في صلاة التراويح أن يؤديها المسلمون في بيوتهم؛ كما فعلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكثير من السلف الصالح رضوان الله عليهم، وقد استحبها جماعة من العلماء سلفًا وخلفًا، لمن قويت نيته وعلت همته وكان حافظًا من القرآن ما يكفيه في صلاته؛ لِما فيها من التستر والإعانة على الخشوع وعلوِّ الهمة وتقوية النية.
أما من لم يستطع ذلك؛ بأن كان من عوام الناس؛ صلى في المسجد بصلاة الإمام؛ كما كان يفعل من ليس معه شيء من القرآن في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وهو الذي دعا سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه لجمع الناس على إمام واحد، فإذا كان هناك عذر يمنع من أدائها جماعةً في المسجد؛ تأكد معنى أدائها في البيت؛ جماعةً أو انفرادًا، ولا يخفى أن ما تمر به البلاد من انتشار فيروس كورونا المستجد هو من الأعذار المانعة من ذلك؛ لِما فيه من معنى الخوف والمرض، وهما عذران شرعيان في سقوط الجماعة في الفرائض، فيكون سقوطها في غير الفرائض آكد مشروعية، ولا يحرم المصلي بذلك أجر قيام رمضان المُعظم؛ لكون صلاة التراويح في البيت هو الأصل من جهة، ولكونه حبسه العذر وهو عازم على أدائها من جهة أخرى.

 
 
 
 
 

ترشيحاتنا