لدينا 1100 فدان مساحة خضراء .. نطورها ونحافظ عليها
«نعمل على تطوير الخدمات تشجيعا للاستثمار، واجهنا ظاهرة الباعة الجائلين بتوفير البديل الآمن، نسعى لحسن استخدام المناطق الخضراء لتحقيق التنمية المستدامة للحفاظ على البيئة من الملوثات، ونواجه الظواهر السلبية، ولا تتوقف حملاتنا على مدار الـ24 ساعة».. جاءت هذه الكلمات على لسان المهندس عبدالرؤوف الغيطى، رئيس جهاز تنمية مدينة العبور، خلال حواره لـ«الأخبار المسائى»، والذى تطرق فيه للحديث عن الاستراتيجية التى حولت «العبور» إلى عروس المدن الجديدة، لتكون مدينة جاذبة بخدماتها الموجهة للمواطنين، بالإضافة إلى حالة الانضباط التى تشهدها الأسعار والتى تأتى نتيجة جهد كبير لمسئولى الجهاز .. والسطور التالية تحمل تفاصيل أكثر من الحوار.
الأخبار المسائى: تظل لغة الأرقام هى الحلم المنشود للجميع حيث تسهل التعامل خاصة فى المشروعات .. ماذا عن هذه اللغة فى مدينة العبور؟
رئيس جهاز تنمية العبور: إذا كان الحديث عن لغة الأرقام فى المشروعات، فنحن نلتقى باستمرار مع المواطنين أهالى مدينة العبور، ونعرض عليهم الإحصائيات الخاصة بالمشروعات وتكاليفها، ليكون المواطن فى مدينة العبور على دراية كاملة بحجم المشروعات وتكلفتها حتى يحافظ على الخدمات التى تقدمها له هيئة المجتمعات العمرانية.
ونعتمد على لغة الأرقام بصورة رئيسية فى الحديث عن المشروعات التى يتم تنفيذها على أرض المدينة، باعتبارها اللغة الرسمية التى يؤكد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى باستمرار.
أما بالنسبة للحديث عن التحول من الملفات المستندية والدفترية إلى النظام الإلكترونى، والرقمنة فنحن نعمل بخطى ثابتة وطيبة فى هذا الأمر.
الأخبار المسائى: وكيف يستفيد المواطن من هذا التحول الإلكترونى؟
رئيس جهاز تنمية العبور: نطور الخدمات المقدمة للمواطنين، باستمرا، وسيتم الانتهاء قريبا من تشغيل موقع إلكترونى يستطيع من خلاله المواطن الحصول على الخدمات التى يحتاج إليها، وهو جالسا داخل منزله.
الأخبار المسائى: مدينة العبور، بها العديد من المصانع، ماذا يقدم الجهاز تشجيعا للاستثمار على أرض مصر؟
رئيس جهاز تنمية العبور: نعمل من خلال الجهاز لتوفير الخدمات اللازمة لتشجيع الاستثمار، تزامنا مع خطة الدولة للتوسع فى الاستثمارات بصورة تنعكس على توفير فرص العمل للشباب، ومدينة العبور بها منطقتين صناعيتين كبيرتين فيها نحو 1550 مصنعا.
الأخبار المسائى: وهل يوفر الجهاز خدمات معينة لهذه المصانع؟
رئيس جهاز تنمية العبور: نهتم بصورة كبيرة بتطوير الخدمات والمرافق المقدمة للمصانع الموجودة بالمنطقتين الصناعيتين، تشجيعا للاستثمار، وتبعية المصانع تكون لهيئة التنمية الصناعية، والجهاز معنى بالمرافق من «مياه وصرف، وغيرها»، وهناك اهتمام كبير بالاطمئنان على جودة المياه المستخدمة فى التصنيع، ومياه الصرف الخارج من المصانع.
الأخبار المسائى: وما هى الآلية التى يعتمد عليها الجهاز لمتابعة المنشآت الصناعية داخل المناطق الصناعية؟
رئيس جهاز تنمية العبور: لا نتوقف عن المتابعة، ونتابع أحوال المنشآت الصناعية داخل المنطقتين الصناعيتين فى المدينة، ونستهدف بالحملات التفتيشية الوقوف على مدى التزام المناطق الصناعية بالمواصفات القياسية للبيئة، من خلال متابعة الصرف الصناعى للمنشآت الصناعية، ونهتم باستحداث المشروعات التنموية داخل المناطق الصناعية لتطويرها، والعمل على إضافة المزيد من الخدمات التى تعمل من جانبها على تشجيع على التوسع فى استثماراتهم ومشروعاتهم المقامة على أرض المدينة، ولجذب المزيد من الاستثمارات الجديدة وهو ما يحقق نتائج وطنية تظهر فى أرقام فرص العمل التى توفرها هذه الاستثمارات.
الأخبار المسائى: تقام على أرض العبور العديد من المشروعات التنموية .. حدثنا عن أهم هذه المشروعات؟
رئيس جهاز تنمية العبور: نقوم بتنفيذ العديد من مشروعات رفع الكفاءة بربوع المدينة، وعلى سبيل المثال، تم الانتهاء من تنفيذ 20% من مشروع رفع كفاءة المنطقة «ب، ج»، كما تمت الموافقة على لرفع كفاءة المنطقة «أ»، وخلال الشهرين القادمين سيتم تنفيذ المزيد من مشروعات رفع الكفاءة للطرق والإنارة والزراعة المدينة .. وجاري استكمال أعمال تطوير ورفع كفاءة وتجميل ميدان عمر بن الخطاب «ميدان الروضة»، الرابط بين الأحياء الأول والثاني والثالث واستكمال تجميل المشايات برسومات ديكورية .. وجاري الانتهاء من أعمال الكهروميكنيك والأعمال المدنية والتشطيبات الداخلية والخارجية تمهيدا لبدء الاختبارات وتجارب التشغيل للاستفادة من الرافع وتشغيله في اقرب طبقا للمواعيد المقررة للانتهاء، وإنشاء الرافع سوف يقضي علي أي مشكلات تخص ضعف أو انقطاع المياه خلال الفترات القادمة.
وجارى إنشاء المستشفي العام بالحي الثالث بالقرب من خط (١٠)، والتي ستقدم خدماتها لسكان مدينة العبور والمدن المجاورة لها بقدرة استيعابية (٢٢٠)سرير.
وجاري الانتهاء من إنشاء الأسوار والتجهيز للأعمال المدنية والتشطيبات الداخلية والخارجية واستكمال باقى الأعمال.
الأخبار المسائى: تزامنا مع ارتفاع الأسعار فى الأسواق، تقل أسعار السلع داخل أسواق الخير بالعبور، كيف تحدث هذه المعادلة الصعبة؟
رئيس جهاز تنمية العبور: لدينا تنسيق كامل بين شرطة المرافق والتعمير، وقسم شرطة العبور، حيث نقدم الدعم اللوجيستى للأجهزة الأمنية لتنفيذ الحملات التفتيشية للأسواق وتحقيق الانضباط والتأكيد على أسعار السلع، وضبط المخالفين، تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، وأؤكد أن ما وصلنا إليه من عمليات ضط الأسعار بهذه الصورة يأتى نتيجة الحملات المستمرة على مدار الـ24 ساعة، ولا نتوقف عن تنفيذ الحملات التفتيشية على الأسواق.
الأخبار المسائى: اختفاء الباعة الجائلين من مدينة العبور، كانت أمنية وحلما كبيرا، وهذا الحلم تحقق مؤخرا .. كيف حدث ذلك؟
رئيس جهاز تنمية العبور: نجحنا فى القضاء على ظاهرة الباعة الجائلين، بتوفير البديل الحضارى، المتمثل فى أسواق الخير، بالمدينة، والتى تخضع لمتابعة مستمرة، كما انتهينا من تسكين نحو 70 كشكا للشباب تحت سن الـ30 بمشروع البازار، حيث تم الانتهاء من تنسيق الموقع، ورفع كفاءته، حيث إن التسكين جاء من خلال إجراء قرعة علنية تم الإعلان عنها سابقا، وأتوقع أن يوفر مشروع الأكشاك نحو 140 فرصة عمل مباشرة داخل المدينة، وبالنسبة لحملات المتابعة والتفتيش ومواجهة ظاهرة الباعة الجائلين، فهى مستمرة ليلا ونهارا فى كل ربوع المدينة، لمواجهة جميع المخالفات.
الأخبار المسائى: وهل توجد وسائل للتواصل مع الجماهير؟
رئيس جهاز تنمية العبور: بالطبع توجد وسائل عديدة، تأتى فى مقدمتها السوشيال ميديا والتى نستخدمها، بالإضافة إلى أن الجهاز لديه صفحة رسمية على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» ويتم استخدامها فى نشر سبل التوعية والإخطارات اللازمة للمواطنين بمواعيد هامة، فضلا عن الاجتماع الدورى الذى ينظمه الجهاز مع سكان المدينة لتوعيتهم وتقديم المعلومات الخاصة بالمشروعات التى يتم تطبيقها على أرض المدينة وتكلفتها لحثهم على الحفاظ عليها، أملا فى الوصول إلى مدينة صديقة للبيئة، وهو ما يصبو إليه الجهاز خلال الفترة الحالية، ومكتبى مفتوح أمام الجميع يوميا لمدة ساعتين فى الصباح من الساعة الثامنة، وحتى العاشرة، ونتعامل مع الشكاوى بجدية.
الأخبار المسائى: «التغير المناخى»، ظاهرة العصر التى تهدد العالم.. كيف يتعامل جهاز مدينة العبور فى هذا الشأن؟
رئيس جهاز تنمية مدينة العبور: لدينا ميزة نسبية فى مدينة العبور تتمثل فى أنها تمتلك نحو 1100 فدان من المناطق الخضراء، ونعمل من أجل الحفاظ عليها وصيانتها وتنميتها وتطويرها، بالشكل الذى تستفيد منه البيئة، وجارى إطلاق منظومة جديدة لجمع القمامة من المنازل بحيث يتم جمع القمامة من باب البيت، وبالتالى يتم القضاء على ظاهرة النباش، بالإضافة إلى القضاء على المشكلات البيئية التى تحدث نتيجة تجميع القمامة فى الصناديق، وتم إجراء العديد من التجارب التشغيلية للمشروع، وكان لدينا الحى الرابع، والحى الخامس، وتم تجريب المنظومة بهما، وظهرت النتائج بصورة مبشرة، وجارى التعميم على المدينة كاملة.. وسيتم تنفيذ مشروع الغلق الأمن لمقلب قمامة «السلام» والتي تبلغ مساحته نحو ٦٧فدان، قريبا، بهدف توفير بيئة صحية لسكان المدينة ومن حولها، بالإضافة إلى تنفيذ شبكة آبار لاستخراج غاز الميثان وربطه علي محطة لتوليد الكهرباء، وهذا المشروع يعد الأول في مصر، ويعتبر من المشروعات بالغة الأهمية للصحة العامة وتوفير بدائل جديدة لإنتاج الطاقة الكهربائية.
الأخبار المسائى: الشباك الواحد ينهى الكثير من الأزمات تخفيفا عن كاهل المواطن، هل يطبق جهاز مدينة العبور الشباك الواحد؟
رئيس جهاز تنمية العبور: بالفعل، نطبق خدمة الشباك الواحد، داخل جهاز تنمية مدينة العبور، حيث يمكن للمواطن الحصول على العديد من الخدمات عبر التعامل مع الشباك الواحد بخدمة المواطنين، كما أن الجهاز حاليا بصدد إنشاء مركز جديد لخدمة المواطنين، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء منه قريبا، وسيكون مميز ومميكن.
الأخبار المسائى: وماذا عن حملات إنفاذ القانون بالمدينة؟
رئيس جهاز تنمية العبور: لا نتهاون فى تنفيذ القانون، وقمنا مؤخرا بحملة لتنفيذ قرارات سحب وغلق وتشميع بمعاونة شرطة التعمير وشرطة المرافق، حيث تم سحب 4 قطع لعدم جدية حاجزيها، وسحب عدد من المحلات بعد امتناع حاجزيها عن سداد المستحقات للدولة.
