زيلينسكي يخاطب الكونغرس الأميركي .. ويعرض مطالبه

الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

خاطب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الكونغرس الأميركي، الأربعاء، عبر تقنية الفيديو مطالبا إياه بفرض مزيد من العقوبات على روسيا وتقديم المساعدة العسكرية لكييف التي تخوض حربا مع موسكو منذ 3 أسابيع.

وطالب زيلينسكي أعضاء الكونغرس الأميركي بالمساعدة في حماية الأجواء فوق أوكرانيا، عبر حظر فرض حظر جوي.

وأضاف: "روسيا حولت سماء أوكرانيا إلى مصدر موت لآلاف الأشخاص".

ودعا إلى فرض مزيد من العقوبات على روسيا، بما في ذلك انسحاب جميع الشركات الأميركية من الأراضي الروسية.

وكان الرئيس الأوكراني طالب الولايات المتحدة بهذه المطالب منذ اندلاع الحرب، لكن الاستجابة الأميركية لم تكن مطابقة لرغباته.

ودأب زيلينسكي  على مخاطبة البرلمانات والحكومات في الغرب في الحرب، عبر الفيديو، طالبا المساعدة.

وضربت العقوبات الغربية وتجميد الأصول وانسحاب الشركات الأوروبية والأميركية الاقتصاد الروسي، مما يترك لموسكو فقط حليفا واحدا وقويا بما فيه الكفاية، تستطيع الاعتماد عليه كمصدر للدعم المحتمل. الحليف بالطبع هو بكين.


وقال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، قبل أيام: "أعتقد أن شراكتنا مع الصين ستواصل السماح لنا بالحفاظ على التعاون الذي حققناه، ولن نحافظ عليه فحسب، بل نزيده أيضا في ظل بيئة تغلق فيها الأسواق الغربية".

وبعد الحديث الروسي، حذر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان الصين من أنه ستكون هناك عواقب، بما في ذلك  فرض عقوبات ضخمة عليها، في حال ساعدت روسيا في الالتفاف على العقوبات.

وناقش دبلوماسيون من الطرفين مسألة دعم روسيا، الاثنين، في مداولات استمرت 7 ساعات، بحسب ما أوردت شبكة "سي إن بي سي" الأميركية.

نصف الأصول مجمدة

ويشير سيلوانوف إلى أن حملة تجميد الأصول التي تقودها الولايات المتحدة منذ سنوات، طالت نحو نصف احتياطيات البنك المركزي الروسي تقريبا، أي 300 مليار دولار من أصل 640 مليار دولار، على شكل ذهب وعملات صعبة، في موجة سابقة من العقوبات منذ ضم شبه جزيرة القرم عام 2014.

 

أما الاحتياطيات المتبقية لدى البنك المركزي فهي في الغالب من الذهب واليوان الصيني، مما يجعل مصدر بكين المحتمل الرئيسي للعملات الأجنبية لدعم الروبل الروسي، وسط هروب رأس المال المدمر إلى خارج روسيا.

.