جونسون يصل الإمارات في زيارة تهدف لتهدئة أسواق الطاقة

جونسون في الإمارات
جونسون في الإمارات

 

 

 

وصل رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الأربعاء، إلى الإمارات، في زيارة تهدف لتهدئة أسواق الطاقة العالمية، بعد ما تسببت به الأزمة الأوكرانية والعقوبات على روسيا.

 

وبحسب "فرانس برس"، سيلتقي جونسون في الإمارات ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ثم سيجري في السعودية محادثات مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على أمل إقناعهما بالانضمام إلى التحالف ضد روسيا وبزيادة الإنتاج النفطي لبلديهما.

 

 

وقال جونسون في "تويتر": "نحن نواجه واقعا جديدا علينا مواجهته مع حلفائنا..أزور المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وهما شريكان رئيسيان في ضمان الأمن الإقليمي واستقرار أسواق الطاقة العالمية بعد الغزو الروسي الوحشي، وغير القانوني غير المسبوق"، على حد قوله.

 

 

 

وتأتي الزيارة بعد أقل من أسبوع علي رفض زعماء  السعودية والإمارات  مكالمة هاتفية للرئيس الأمريكي جو بايدن، لبحث إمكانية زيادة إنتاج النفط ، بعد فرض واشنطن ولندن العقوبات عليه.

 

ويقلل مراقبون من فرص نجاح جونسون ، خاصة مع اعلان الرياض التزامها باتفاق منظمة "الأوبك" بالمحافظة علي معدل الإنتاج ، وسط مساعي بريطانية للضغط علي السعودية ، فيما يخص حقوق الإنسان، يظهر في تصريحات وزير الإسكان والمجتمعات البريطاني ، مايكل جولف، لشبكة سكاي نيوز في قوله " أننا يجب علينا تنويع مصادر النفط  حتي من الدول التي نعترض علي تناولها لبعض قضايا حقوق الإنسان" .

 

وفي سياق متصل، نشرت امس صحيفة "التليجراف" مقال لبوريس جونسون ، قبيل انطلاقه في زيارة الإمارات والسعودية

 اعتبر فيه  أن الغرب ارتكب "خطأ فادحا" بمواصلته الاعتماد على النفط والغاز الروسيين منذ 2014 ، وقال: "لم تستأنف العلاقات الاقتصادية فحسب بل تكثفت مع شراء الغرب للغاز الروسي أكثر من أي وقت مضى، ليصبح أكثر اعتمادا على حسن نية بوتين وأكثر عرضة لتقلبات أسعار الغاز والنفط العالمية".

 

وقد تعهدت المملكة المتحدة منذ بداية الأزمة، بالتخلص التدريجي من الواردات  الروسية بحلول نهاية العام الجاري.

 

ووفقا للبيانات الرسمية من منظمة " أوبك" يصل الإنتاج الروسي اليومي من النفط،  5مليون برميل يصدر نصفها إلي أوروبا ، بخلاف الاستهلاك الأوروبي من الغاز الروسي، والذي يصل إلي 40% من الاستهلاك الأوروبي.

 

كما تشير الاحصائيات ، إلى أن إنتاج النفط السعودي وصل إلي 123 ألف برميل يومياً في يناير الماضي بواقع  10.145 مليون برميل يومياً ، ما يزيد التكهنات بأن النسبة المطلوب من المملكة تعويضها تصل إلي أكثر من 2مليون برميل يوميا، لسد النقص من النفط الروسي.

 

وفي وقت سابق ، حذرت شركة ريستاد إنرجي الإستشارية ،بأن إذا اتبعت دول غربية أخرى خطى أميركا وبريطانيا "بشكل جماعي" من حظر النفط الروسي، قد ترتفع أسعار النفط الخام إلى 240 دولاراً للبرميل خلال هذا الصيف.

  

كما ذكرت شركة أبحاث الطاقة، إن مثل هذه الخطوة ستتسبب في فجوة بنحو 4.3 مليون برميل يوميا لا يمكن ببساطة استبدالها بسرعة بمصادر أخرى للإمداد.

 

وتوقعت مؤسسة غولدمان ساكس ، أنه بالنظر إلى الدور الرئيسي لروسيا في إمدادات الطاقة العالمية، فقد يواجه الاقتصاد العالمي قريباً واحدة من أكبر صدمات إمدادات الطاقة على الإطلاق، منذ عام 1973 وحظر النفط العربي ،  والثورة الإيرانية في عام 1978، والحرب الإيرانية العراقية في عام 1980، والحرب العراقية الكويتية في عام 1990.

 

وأكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف في وقت سابق ، أن روسيا كانت ولا تزال ضامنا موثوقا لأمن الطاقة العالمي وتعتز بسمعتها كمورد موثوق لموارد الطاقة، فيما أشارت موسكو مرارا أنها لم تستخدم قط النفط والغاز كـ"سلاح" سياسي.

 

ترشيحاتنا