الرئيس الاوكراني يوجه رسالة الي شعبه بعد تخريب شبكة المياه في بـ" تشيرنيهيف"

 الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلنيسكي
الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلنيسكي

 

وجه الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلنيسكي رسالة الي شعبه ليحثه من خلاالها علي الصمود ضد الاعتداء علي اراضيهم قائلا :

أيها الشعب الحر في بلد حر إننا نناضل من أجل حريتنا لليوم السابع عشر على التوالي. وذلك  يعد انجازا وان نصمد خلال تلك الفترة  لم يكن متوقع في مقدرات العدو الذي كان يؤكد عبر وسائل الاعلام ان اوكرانيا لن تستطيع الصمود لأ يام قلائل وان النصر بات قريبا فنحن نواجه جيشا كان يعتبر من أقوى جيوش العالم الذي أعرب عن أمله بأن يستسلم الأوكرانيون و كان يتعشم أن تستقبل الرايات الروسية بالزهور في الشوارع الأوكرانية ،لكن الأوكرانيين صامدون بالدفاع عن أراضيهم ولن يتنازلوا للمحتل و لو عن قطعة أرض واحدة، و لا عن ذرة واحدة من حريته.

وإني أعلم أن الكثير من الناس قد بدأوا يشعرون بالتعب، وانا  أتفهم ذلك، و الصبر بدأ ينفد. نعم، أتفهم.

وإن العواطف تطغى على عقول الناس أحيانا. تلك هي الحياة. عندما نتحرك ، وعندما نرى انتصاراتنا في المعركة وخسائر العدو ، نتوقع أن ينتهي النضال في وقت أقرب وأن يسقط المحتلون أسرع لكن تلك هي الحياة ، تلك هي الحرب إنه نضال.

ما زلنا بحاجة إلى بعض الوقت. لا تزال هناك حاجة للصبر و الحكمة و الطاقة و القدرة على انجاز مهمتنا على أفضل وجه حتى نتمكن من الفوز معًا.

واكد زيلانسكي انه من المستحيل تحديد عدد الأيام المتبقية لتحرير الاراضي الأوكرانية. لكن من الممكن أن نقول إننا سنفعل ذلك! لأننا أردنا ذلك. لأننا وصلنا بالفعل إلى نقطة تحول إستراتيجية. نحن نتحرك بالفعل نحو هدفنا ، نحو نصرنا.

واكد زيلانسيكي انه لابد من الصبر لانهم يواجهون  عدوا عنيدا جدا لا يكترث بآلاف القتلى من جنوده و الذي يجمع الآن جنود الاحتياط والمجندين من جميع أنحاء روسيا للزج بهم في اجواء هذه الحرب.

ذلك العدو الذي جاء بفكرة تجنيد المرتزقة ضد شعبنا و البلطجية من بلاد اخري تم تدميرها بنفس الطريقة التي يدمرنا بها المحتلون الآن : ماريوبول ، خاركيف ، أوختيركا ، تشيرنيهيف ، فولنوفاخا ، إيزيوم و غيرها من المدن.

وهكذا تعامل القوات الروسية الأوكرانيين، تلك هي الطريقة التي يعاملون بها الدونباس، الذين كانوا يسمون سكانه بالناطقين بالروسية كيف كانوا جميعهم ينادون ب "حمايتهم" و الذين كان يقال عنهم الكثير في موسكو.

 الصواريخ ثم القنابل الجوية والمدفعية... والآن هناك مرتزقة  لا يفقهون على الإطلاق من وبأي لغة يتحدث هنا، و في أي كنيسة يصلي ، و أي حزب يدعم.

المرتزقة الذين يذهبون لقتل شخص آخر - بكل معنى الكلمة – هم على أرض ليست بأرضهم.

وطوال الليل والصباح الماضيين ، نفذ المحتلون ، كما يقولون ، عملية "نزع السلاح" ضد شبكة تزويد المياه في مدينة تشيرنيهيف، حيث بقيت المدينة مقطوعة عن الماء نحن نبذل قصارى جهدنا لاستعادة إمدادات المياه، و بسبب القصف المستمر في أجزاء من مناطق سومي وكييف ودونيتسك ، لا توجد كهرباء  نعم ، هناك مشاكل مع توفير التدفئة و الغاز والماء. إنها كارثة إنسانية.

كارثة إنسانية - كلمتان أصبحتا مرادفتين تمامًا لكلمتين أخريين - الاتحاد الروسي.

فليلاً قصف المحتلون مصنعا للأحذية ومبنى سكنيا وروضة أطفال في مدينة الدنيبرو. لماذا؟ كيف كانت تهدد تلك المواقع الدولة الروسية؟ ودمرت منازل في قرى منطقة سومي، كما استمر تعرض سكان ماريوبول و خاركيف للتعذيب و اطلاق الصواريخ على لوتسك وإيفانو فرانكيفسك إذا استمر ذلك ، فلن تكون العقوبات ضد روسيا كافية، وأتوقع أننا سنعمل بالفعل على هذا ، و نتطلع نحو عقوبات جديدة من قبل شركائنا اليوم قبل الغد.

يجب على روسيا أن تدفع ثمن هذه الحرب الشعواء و أن تدفعها يوميا!

ولقد عُقد أمس اجتماع مهم للغاية لزعماء الاتحاد الأوروبي، كان مطولا وموضوعيا. نحن نعلم ماذا دار في هذا الاجتماع بين جميع القادة و من كان يتحدث تحديدا و من قد أيد و من التزم الصمت ومن حاول جعل ما يصاغ من قرارات مفروغا من مضمونه  تلك القرارات التي تخص أوكرانيا وأوروبا وحريتنا المشتركة.

كيف نقيم نحن ذلك القرار؟

إن الأمر بسيط للغاية: نريد قرارات أقوى، ليس ذلك ما نتوقعه.

من الضروري أن تتوافق قرارات السياسيين مع أمزجة شعوبهم والشعوب الأوروبية، و نحن نعرف تلك الأمزجة، وهم أيضا يعرفونها.

كل سياسي يعرفها جيدا!

تختلف الأرقام حسب اختلاف البلدان ، لكن هناك استطلاعات للرأي وهناك كثير من الدعم، على الأقل 60 في المئة هم يؤيدون ذلك القرار، وهم الغالبية العظمى الداعمة له - بأن تصبح أوكرانيا جزءًا من أوروبا!

فمن الواضح أن الأوروبيين يتحدثون عن هذا الأمر. وأنا متأكد. سوف يخبرون سياسييهم بوضوح، لا سيما أولئك الذين لم يفطنوا ذلك الأمر بعد.

لقد تم رفع القرار الصادر عن اجتماع قادة الاتحاد الأوروبي أمس إلى المفوضية الأوروبية للتنفيذ و اتخاذ إجراءات محددة.

يجب على الاتحاد الأوروبي أن يفعل المزيد.

يجب أن يفعل المزيد من أجلنا ، من أجل أوكرانيا و من أجل نفسه أيضا.

نحن ننتظر ذلك. كل الدول الأوروبية تنتظر.

لقد فتح مسؤولو حكومتنا اليوم 12 ممراً إنسانياً.

هناك شحنات تتضمن المواد الغذائية والماء والأدوية أصبحت في طريقها الى كل من مدينة أيزوم ، اينيرهودار ، فولنوفاخا ، بولوهي ، بوتشا ، هوستوميل ، بوروديانكا ، أندرييفكا ، ميكوليتشي ، ماكاريف ، كوزاروفيتشي و بالطبع الى ماريوبيل.

لقد تمكن الجيش الأوكراني من توفير الهدوء من أجل جعل تلك الممرات الإنسانية تعمل.

إذا أطلق المحتلون النار مرة أخرى وقاموا بتعطيل إنقاذ الناس ، فسوف يتلقون في نهاية المطاف مثل هذا الرد من العالم سيجعلهم هم من يحتاجون إلى ممرات إنسانية.

يبذل مسؤولو حكومتنا قصارى جهدهم من أجل ضمان توفر الوقود في جميع أنحاء البلاد فضلا عن الغداء ، غير أن الأمور معقدة جدا ، ولكن رغم ذلك ، فإن الأدوية وكل ما يحتاجه الناس سيكون متوفرا و أنا أؤكد على ذلك.

إن استيراد البنزين والديزل قائم.

طُرح علي هذا الصباح في اجتماع يومي سؤال منطقي يتعلق بدخولنا فصل الربيع.

ماذا عن موسم زرع الأرا ضي؟ كيف يمكنه أن يبدأ - وخاصة في المناطق المحتلة مؤقتًا؟

جوابي كانا بسيطا للغاية: في جميع أنحاء أرضنا ، مهما كانت ، يتعين علينا القيام بحملة واسعة لزرع البذور خلال هذا الربيع ، كما في كل ربيع، لكن بالطبع وفقا لامكانياتنا.

كل ذلك يتوقف على الناس والوضع الراهن، لأن الأمر يتعلق بالحياة فالحياة هي الأهم، حياتنا، أحلامنا، مستقبلنا، وصولا الى انتصارنا.

إنني أكرر مرارًا وتكرارًا: عندما ندافع عن الحرية ، يجب أن يكون كل واحد فينا كالجيش المرصوصة صفوفه.

افعلوا كل ما بوسعكم، كل في مكانه للحصول على النتيجة التي نستحقها جميعًا، ذلك هو الانصاف الذي سيضمن لنا النصر من كل بد.

أوصيكم بالتحمل، و أوصيكم بالكفاح، و أوصيكم ببذل كل ما أوتيتم من قوة.

لن يكون أمرنا هينا مع مثل هكذا جار، لكنه أيضا لن ينعم بالراحة معنا كما هو واضح الآن.

المجد لأوكرانيا!

 وحذر جهاز أمن الدولة الأوكراني من استفزازات جديدة تقوم به روسيا بهدف إدخال بيلاروس على خط الحرب في أوكرانيا .

وأفاد البيان أنه وفقا لمعطيات الأمن الأوكراني فإن طائرات روسية ستنفذ  سلسلة ضربات جوية على منشآت تقع في بيلاروس ، بغرض اتهام أوكرانيا بالاستفزازات وجر القوات المسلحة  البيلاروسية للحرب على أوكرانيا.

وأكد البيان أن الجيش الأوكراني لم يخطط ولا يخطط للقيام بأي إجراءات عدوانية ضد جمهورية بيلاروس!

وختم البيان بمناشدة وجهت للشعب البيلاروسي :

" نحن نناشد الشعب البيلاروسي - لا تدع نفسك تستخدم في حرب إجرامية!

فنحن لم نكن أبدا محتلين وقتلة! وانتم بدوركم لا تصبحوا قتلة من أجل الكرملين!

من الصعب أن تثق بهذا الحديث إلا أن الجنون مثل هذا يبدو "طبيعيا" لمقاتلي بوتن. ولم ير الطيار الروسي من شبه جزيرة القرم المحتلة مؤقتا جريمة في الأمر بقصف المدنيين في أوكرانيا. وذلك في حين يعيش والداه  بالواقع في وسط البلاد - مدينة كريمينشوك في إقليم بولتافا.

ويصعب لنا أن نتخيل مشاعر أهل يسمع طنين صفارات الإنذار ويدرك أن ابنهما هو الطيار الذي يهاجم أوكرانيا.

الحقيقة التي كشفتها المرأة من الأخبار الأوكرانية عن طيار روسي تم أسره بعد إسقاط طائرة روسية. وتشعر الأم بالألم والعار لأنها فشلت في تربية ابنها شخصا صالحا.

ترشيحاتنا