المستشار الألماني: لن نرسل طائرات حربية إلى أوكرانيا

مستشار ألمانيا أولاف شولتز
مستشار ألمانيا أولاف شولتز

 

قال مستشار ألمانيا أولاف شولتز، إن بلاده "لن ترسل" طائرات حربية إلى أوكرانيا، في إطار الحرب الدائرة مع روسيا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بين شولتز، ورئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في مقر المستشارية، ببرلين، اليوم.

وقال المستشار الألماني، إنه "لا يوجد أي منطق لحل عسكري للصراع في أوكرانيا"، مضيفا: "نأمل بدلا من ذلك في التوصل إلى حل في المحادثات بين روسيا وأوكرانيا".

وأوضح: "لقد قدمنا جميع أنواع المواد الدفاعية، وأرسلنا أسلحة وأعلنا عنها، لكن من المهم أيضا، أن نفكر مليًا في ما نقوم به بشكل ملموس، وبالتأكيد فإن الطائرات الحربية ليست جزءًا من ذلك".


وردا على سؤال حول ما إذا كانت ألمانيا تعارض بشكل قاطع فرض حظر على واردات الطاقة الروسية، قال شولتز إنه يعمل منذ عدة أشهر على تقليل اعتماد البلاد على واردات الوقود الأحفوري".

وقال: "هناك العديد من الأسئلة الفنية التي يجب معالجتها".

فيما قال ترودو، إن بلاده "ستواصل إرسال المعدات والأسلحة المطلوبة إلى أوكرانيا".

وتابع أن كندا "سترسل معدات إضافية بقيمة 50 مليون دولار كندي لأوكرانيا
وفي سياق مختلف 
تتجه أنظار العالم، الخميس، لتركيا حيث اللقاء المرتقب بين وزيري خارجية روسيا سيرجي لافروف وأوكرانيا دميترو كوليبا.

وبحسب ما ذكره موقع "تي آر تي خبر" التركي الرسمي، يأتي هذا اللقاء بالتوازي مع حركة دبلوماسية مكثفة أجرتها تركيا مع عدة أطراف معنية؛ بهدف حل الأزمة الأوكرانية الروسية، ووقف الحرب بين الجانبين.

كما أوضح المصدر أن هذا اللقاء يأتي بدعوة من تركيا لنبذ الخلاف بين البلدين عبر الحوار والدبلوماسية التي سيلجأ لها الوزيران، خلال اجتماع بينهما يعقد الخميس، بمدينة أنطاليا، عاصمة ولاية تحمل الاسم نفسه جنوبي تركيا.

وأشار الموقع إلى أن الرئيس رجب طيب أردوغان ووزير خارجيته تشاووش أوغلو، أجريا على مدار الفترة الماضية سلسلة مباحثات هاتفية، مع نظرائهما من عدة دول، لا سيما روسيا وأوكرانيا، أسفرت عن موافقة وزيري خارجية أوكرانيا وروسيا على اجتماع الغد.

ومن المنظر أن يلتقي لافروف، نظيره الأوكراني، في اجتماع ثلاثي بمشاركة وزير الخارجية التركي.


الأكاديمي أنس بيراقلي، عضو هيئة التدريس بالجامعة التركية – الألمانية، في أنقرة، أشار خلال حديثه إلى "أهمية عقد الاجتماع في تركيا، لا سيما أنه على مستوى وزيري الخارجية، لكن مع الأسف لن يتم التوصل إلى حل سريع من خلالها"، مشددًا على أن "الأزمة الراهنة ستكون لها نتائج باهظة على الأطراف المعنية، ودول الجوار".

وعما إذا كان الاجتماع سيسفر عن نتائج أم لا قال بيراقلي: "المحدد الرئيسي لذلك هنا هو موقف روسيا. فموسكو لديها مطالب من أوكرانيا، وبالتالي فإنه لمن المهم أن تبدي روسيا نوعًا من المرونة في مطالبها حتى يتسنى مواصلة الحوار والوصول للنتائج المرجوة".

وقال إنه "لا شك أن مسألة المرونة هذه ستحسمها عملية تقدم روسيا في ميدان المعركة، فإخفاقها في تحقيق مستوى التقدم المطلوب قد يدفعها لمراجعة تلك المطالب ثانية، وإبداء المرونة المطلوبة لا سيما أنها تعاني حاليًا من خسائر فادحة".

وأضاف الأكاديمي التركي أن السبب في اختيار تركيا لاحتضان الاجتماع، يرجع إلى عمق العلاقات والروابط التي تجمع أنقرة بكل من موسكو وكييف.


 

ترشيحاتنا