بعد 64 سنة ممتاز .. الإسماعيلي يقترب من الهبوط الثاني في تاريخه

أحمد العجوز: الدراويش في انتظار المعجزة .. وهذا سر سقوط الفريق

حزن لاعبي الأسماعيلي
حزن لاعبي الأسماعيلي

إبراهيم فتحي
يعيش الفريق الكروي الأول بنادي الإسماعيلي، واحدة من أسوأ فتراته الكروية بتاريخه على الإطلاق، في ظل الظهور الصادم لدراويش الكرة المصرية هذا الموسم الذي يحتل فيه أبناء القميص الأصفر المركز الأخير في جدول ترتيب الدوري برصيد 5 نقاط، بعد الخسارة 7 مباريات والتعادل في 5 مواجهات، بينما لم يستطع الفريق تحقيق الفوز ولا مرة.

وبالرغم من محاولات مجلس إدارة النادي الإسماعيلي، برئاسة يحيى الكومي، من خلال التعاقد مع صفقات جديدة خلال الميركاتو الشتوي، إلى جانب تعيين جهاز فني أجنبي بقيادة الأرجنتيني خوان براون، والذي تمت إقالته بسبب سوء النتائج، حتى تم تعيين حمد إبراهيم المدير الفني الحالي، الذي لا تختلف نتائجه عن المدرب الأرجنتيني وبات هو الآخر في مهب الريح وقد يرحل مع سقوط جديد للدراويش.

ويعتبر النادي الإسماعيلي، أحد أندية القمة في مصر وإفريقيا والدول العربية، وله العديد من الصولات والجولات في كافة المحافل الرياضية داخل قارتي إفريقيا وأسيا.


تاريخ بطولات الإسماعيلي 
شارك الإسماعيلي في أول مسابقة للدوري العام موسم 48-49 وهو الموسم الذي نجح في احتلال المركز الثاني من بين 12 فريق بالمسابقة من بينهم الأهلي والزمالك قطبي الكرة المصرية.

وحصد الدراويش أول لقب للدوري في موسم 1966 / 1967 بعد هزيمة الأهلي بالإسماعيلية بهدف على أبو جريشة الذي فاز أيضا بلقب هداف الدوري المصري برصيد خمسة عشر هدفا فأصبح أصغر لاعب سنا يفوز بهذا اللقب.

وخلال فترة الحرب وبعد نكسة 67 شارك النادي الإسماعيلي في عدد من المباريات بالبلاد العربية للعب من اجل المجهود الحربي لعب خلالها في الخليج العربي و ليبيا و السودان و قدم للمجهود الحربي نحو 80 ألف دولار ثم قام الفريق بجولة أخرى لصالح أبناء منطقة القناة الذين تركوا ديارهم بسبب الحرب و قدموا لهم 70  آلف دولار.

وفي عام 1969 حصد الإسماعيلي لقب بطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري كأول فريق مصري وعربي يتربع على العرش الإفريقي على حساب الانجلبير بطل زائير بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.

وبالعودة للدوري، فنجح الدراويش في حصد لقب الدوري موسم 1990 / 1991 على حساب الأهلي في مباراة فاصلة أقيمت على ملعب ستاد المحلة.

ثم نجح الدراويش أيضًا عام 1997 في الفوز ببطولة كأس مصر لأول مرة بعد الفوز على الأهلي في المباراة النهائية بهدف لاحمد فكرى الصغير، قبل أن يكرر البطولة للمرة الثانية عام 2000 بالفوز على المقاولون العرب.

وكانت آخر بطولة للدراويش هي لقب الدوري موسم 2001 / 2002 بعد الفوز على المصري بثلاثية.


هبوط الدراويش
على خلفية سوء النتائج أعاد الدراويش هذا الموسم للأذهان ذكريات الهبوط لدوري الدرجة الثانية، خاصة وأن الفريق بات قريب جدا من العودة لدوري المظاليم.
الإسماعيلي هبط من قبل مرة واحدة موسم 1957 / 1958 لدوري الدرجة الثانية بسبب انتقال معظم لاعبي الفريق إلى نادي القناة بحثا عن العمل والوظيفة، إلى أن نجح في الصعود من جديد لدوري الأضواء موسم 1962 / 1963.

العجوز: الإسماعيلي في انتظار المعجزة
يرى أحمد العجوز، نجم الإسماعيلي السابق، أن ما الحالة التي ظهر عليها الدراويش هذا الموسم، لا تتناسب مع تاريخ وسمعة هذا الكيان.

وقال في تصريح خاص لبوابة «أخبار اليوم» أن الإسماعيلي يحتاج إلى معجزة للخروج من هذا النفق المظلم، في ظل الأداء الضعيف من قبل اللاعبين.

وأضاف أن مشكلة الإسماعيلي تكمن في غياب الروح عن الفريق، مشيرًا إلى أن الفريق إذا نجح في تحقيق الفوز الأول فإن ذلك قد يساهم في استعادة روح الانتصارات الغائبة.

وأوضح أن الفريق يعاني بالفعل من أزمات فنية كبيرة، ويحتاج إلى تدعيمات متنوعة بمختلف المراكز، ولكن يتبقى أن ندعم الفريق من أجل استمرار الكيان في الدوري، ومن ثم إعادة بناء الفريق في الموسم الجديد.

ترشيحاتنا