لماذا أدارت السينما والتليفزيون ظهرهما للحكي الأدبي؟

ملصق فيلم زينب
ملصق فيلم زينب

لماذا أدارت السينما والتليفزيون ظهرهما للحكي الأدبي؟. هذا هو عنوان ندوة نادي القصة برئاسة الكاتب الكبير نبيل عبدالحميد، والتي تقام في قصر ثقافة طلعت حرب بالسيدة نفيسة بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية برئاسة د.فتحي عبد الوهاب  الساعة الرابعة عصر السبت المقبل الموافق ١٢ مارس الحالي.

ولأن الحكي هو عماد الدراما السينمائية والتليفزيونية، فيفترض أن يكون الأدب القصصي والروائي خط الإنتاج الأهم الذي يغذي تلك الدراما باحتياجاتها في هذا الشأن. هكذا بدت الدراما المرئية منذ خطوها الأول، حيث كان فيلم  «زينب» الصامت للمخرج محمد كربم والمأخوذ عن رواية بذات العنوان للأديب
والمفكر الكبير د. محمد حسين هيكل، أحد بدايات صناعة السينما المصرية.

بل أن الحكي الأدبي كان أحد المقومات التي أدت إلى ازدهار السينما المصرية خلال الأربعينات والخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، خصوصاً مع تحويل أعمال نجيب محفوظ وإحسان عبدالقدوس ويوسف السباعي وغيرهم إلى دراما ليس فقط سينمائية، بل وأيضا إذاعية وتليفزيونية..

حتى أن البعض يرى أن ذيوع صيت هؤلاء في الشارع المصري والعربي يعزى إلى تحويل حكيهم الأدبي إلى حكي سينمائي وتليفزيوني. ويلاحظ في هذا الشأن أن قائمة الـ١٠٠ فيلم الأفضل في تاريخ السينما العربية تضم ٣٠ فيلما أخذت من الحكي الأدبي. 

ويؤكد الكاتب الصحفي والروائي محمد القصبي سكرتير عام نادي القصة أن هدف الندوة البحث عن أسباب ظاهرة تجاهل صناع الدراما التليفزيونية والسينمائية للحكي الأدبي خلال العقود الأخيرة، وهل هذا يعزى  إلى أن الأدب الروائي من منظور صناع السينما ماعاد يجسد هموم وأحلام الشارع؟
أم أن ظاهرة انقراض قاريء الحكي الأدبي امتدت إلى صناع السينما، حيث انقطعت علاقتهم بالأدب؟

خاصة ما يشاع من أن الكلمة الأولى والأخيرة الآن في صناعة السينما تعود إلى المنتج، الذي ينحصر طموحه في غايات مادية، ويرى أن الاعتماد على الأدب الروائي لا يحقق له هذا الطموح؟

وأكد القصبي أن هذه الأسئلة وغيرها سوف تطرح بصراحة ووضوح على بساط البحث والحوار خلال الندوة التي يشارك فيها كل من الكاتب محمد السيد عيد، والمخرج أشرف فايق، ود.أشرف توفيق أستاذ السيناريو بأكاديمية الفنون.

يدير الندوة الأديب حسن الجوخ نائب رئيس نادي القصة، وبحضور كل من د.غادة المسلمي مديرة مركز طلعت حرب الثقافي، والروائي والناقد د.سيد نجم، أمين صندوق نادي القصة، والكاتب محمد قطب، والكاتبة منى ماهر، والكاتب زكريا صبح، وأعضاء مجلس إدارة النادي: الأديب أحمد عبده، والشاعر عادل سلامة، والكاتب الصحفي ياسر عبيدو، والعديد من رموز المشهد الثقافي.

ترشيحاتنا